ماذا وراء استدعاء وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد؟
استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد، علي رضا كوناي، وأبلغته بضرورة سحب أنقرة قواتها من كافة أراضي البلاد.
وقالت الخارجية -في بيان، إن الاستدعاء يأتي "على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها: العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق، إذ طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق".
وذَكِّرت الخارجية -حسب البيان- بأنَّ "تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستانيّ (pkk) في شمال العراق قد جاء نتيجةً لاتفاقٍ بين الحكومة التركيَّة والحزب المذكور، بالتزامنِ مع رفضِ واحتجاجِ العراق لما نراه من تصدير لتحدٍّ داخليٍّ تُركيّ إلى أراضيَ العراق".
البيان اعتبر أن "انتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضيّةً مناسبة لإيجاد حلولٍ تشاركيّةٍ ومستدامة للتحديات الأمنيّة، التي تضعُ أولويّة زيادةِ التعاون الأمنيّ بين الجانبين، سبيلًا ناجعًا لتحقيق المصالح المرجوّة ومواجهة التحديّات".
وأعلنت تركيا، أمس الإثنين، إطلاق عملية عسكرية في شمال العراق أطلقت عليها عملية "مخلب القفل"، بغية منع الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن وزير الدفاع خلوصي آكار القول إن عملية "مخلب القفل" أطلقت بغية منع "الهجمات الإرهابية" على شعبنا وقوات أمننا من شمالي العراق، وضمان أمن حدودنا.
وردا على تلك العملية صدرت في العراق مواقف إدانة واستنكار على المستويين الرسمي والقوى السياسية.
ومنذ يونيو/حزيران 2020، أطلقت تركيا سلسلة من العمليات العسكرية شبه المتواصلة، استهدفت مقار عناصر حزب العمال الكردستاني عند المناطق الحدودية مع إقليم كردستان العراق.
وتتصاعد حدة الرفض على الصعيدين المحلي والدولي للعمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية داخل الأراضي العراقية، وسط مطالبات لأنقرة بضرورة مراعاة مواثيق حسن الجوار واحترام سيادة الجوار الإقليمي.