ماذا وراء خسارة نتفليكس 200 ألف مشترك في كل أنحاء العالم في الربع الأول من العام؟
خسرت نتفليكس 200 ألف مشترك في كل أنحاء العالم في الربع الأول من العام مقارنة بنهاية العام 2021، وهي سابقة منذ أكثر من عشر سنوات دفعت بسعر أسهمها إلى الانخفاض في بورصة وول ستريت أمس الثلاثاء.
وعزت المنصة الأمريكية العملاقة للبث التدفقي هذا التراجع بشكل أساسي إلى صعوبة استقطاب مشتركين جدد في كل مناطق العالم بالإضافة إلى تعليق الخدمة في روسيا.
تعليق الخدمات في روسيا
وأوضحت المجموعة التي تتخذ في كاليفورنيا مقرًا: "تسبب تعليق خدمتنا في روسيا والانخفاض المستمر في عدد المشتركين الروس في خسارة صافية بلغت 700 ألف اشتراك. ولو ذلك، كان سيكون لدينا 500 ألف اشتراك إضافي" مقارنة بالربع الماضي.
وأشارت المنصة إلى أن تشارك أسر كثيرة الحسابات بين أفرادها واحتدام المنافسة في القطاع "يُنشئان عوائق أمام نمونا. الطفرة الكبيرة في خدمات البث التدفقي بفضل كوفيد حجبت الواقع حتى فترة قريبة".
وحققت المنصة الرائدة في قطاع البث التدفقي نتائج مضخمة خلال جائحة كورونا بفعل إقبال المستخدمين على خدمات الترفيه المنزلي أثناء فترة الحجر، وكانت السوق تاليا تتوقع تصحيحا للوضع لكن ليس بهذه القوة. وقد تراجعت قيمة سهم "نتفليكس" بنسبة 26% في التبادلات الإلكترونية بعد إغلاق وول ستريت الثلاثاء.
وكانت نتفليكس توقعت أن تكسب 2،5 مليون مشترك إضافي، فيما كان المحللون يتوقعون عددًا أكبر حتى، لكنها خسرت بدلًا من ذلك بعضًا منهم، ما أدى إلى انخفاض مجموع الاشتراكات إلى 221،64 مليونًا.
في المحصلة، حققت نتفليكس إيرادات بلغت 7،9 مليارات دولار في الفترة الممتدة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار)، أي 10% أكثر من الفترة نفسها العام الماضي، خصوصًا بفضل زيادة عدد المشتركين على أساس سنوي (+6،7 %) وزيادة سعر اشتراكاتها.
لكن أرباحها الصافية بلغت 1،6 مليار مقارنة بـ1،7 مليار في الربع الأول من العام 2021.
فرض مبلغ لمشاركة الحسابات
اعتمدت المجموعة الأمريكية في الآونة الأخيرة سياسة متشددة إزاء تشارك الحسابات على شبكتها الذي كان يسمح لكثيرين بالإفادة مجانًا من الخدمة.
وأعلنت نتفليكس في أوائل مارس (آذار) أنها ستجري اختبارات في دول أمريكا الجنوبية لفرض بدل مالي على عملائها في حال أرادوا زيادة ملفات تعريف إضافية إلى حساباتهم.
وقالت مديرة ابتكار المنتجات في نتفليكس تشينغيي لونغ في بيان إن مشاركة كلمات المرور بين الأسر "تؤثر على قدرتنا على الاستثمار في المسلسلات والأفلام عالية الجودة لمشتركينا".