ماذا حدث مع موكب وزيرة الخارجية الألمانية بعاصمة لاتفيا؟
لم يكن موكب وزيرة الخارجية الألمانية؛ أنالينا بيربوك، سالكا نحو عاصمة لاتفيا، حيث تعرضت السيارات التي تقلها لحادث سير خفيف.
وخلال انتقال موكب الوزيرة الألمانية، من المطار إلى وسط العاصمة ريجا اليوم الأربعاء، كانت زحمة السير الخانقة، تعوق الوزيرة ومرافقيها، وانتهى الأمر إلى اصطدام بين سيارتين، دون إصابة أحد بأذى.
وأصاب الحادث حافلتين مخصصتين للصحفيين في الموكب. وذكرت مصادر من الوفد لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أن الحادث لم يسفر عن إصابات، إلا أن إحدى الحافلتين تضررت لدرجة أنها لم تستطع مواصلة السير.
وكان الموكب قد توقف بسبب الزحام المروري، ما أدى إلى اصطدام حافلة الصحفيين الأولى بسيارة تابعة للموكب. كما لم تتمكن الحافلة الثانية من التوقف في الوقت المناسب واصطدمت بالأولى. ولم تتضرر سيارة الوزيرة من الحادث.
على الصعيد السياسي، تعهدت بيربوك بتقديم دعم أكبر لدول البلطيق، لاتفيا وإستونيا وليتوانيا، في ضوء العملية الروسية ضد أوكرانيا.
وقالت بيربوك اليوم الأربعاء قبل مغادرتها في رحلة تستغرق ثلاثة أيام إلى دول البلطيق الثلاثة: "نحن مستعدون لبذل مزيد من الجهود لضمان سلامة شركائنا،،، في حالة الطوارئ سندافع عن كل سنتيمتر مربع من منطقة تحالفنا المشترك".
مضيفة أن الجيش الألماني يقوم بالفعل بدور قيادي في إطار تواجد حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت بيربوك: "ألمانيا تأخذ الحقائق الجديدة بعين الاعتبار، مع كل العواقب"، مؤكدة أن الحكومة في برلين "تدعم بحزم أوكرانيا في معركتها من أجل البقاء، بالأسلحة والدعم المالي والعقوبات الصارمة الأخرى ضد قاعدة سلطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأوضحت الوزيرة أن ألمانيا يمكن أن تتعلم الكثير من لاتفيا وإستونيا وليتوانيا بشأن أسلوب الدفاع، مضيفة أن دول البلطيق دأبت لسنوات على الاستثمار في أمن الطاقة والبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات ومرونة وسائل الإعلام والقدرات الدفاعية، وقالت: "أود الإنصات بدقة لخبراتكم وآرائكم".
وسيدور محور محادثات بيربوك خلال الجولة حول رد فعل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، والمجتمع الدولي على الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا. بالإضافة إلى ذلك، سيُجرى مناقشة قضايا متعلقة بالسياسة الدولية والأوروبية الراهنة وأخرى ثنائية.
كما تعتزم الوزيرة زيارة مجموعة الناتو القتالية في روكلا يوم الجمعة، والتي يقودها الألماني الكولونيل ليفتنانت دانيل أندرا. وتم زيادة الوحدة متعددة الجنسيات من حوالي 1200 جندي إلى حوالي 1600 جندي بقوات إضافية من ألمانيا والنرويج ودول أخرى.
وتشارك القوات الألمانية بأكبر عدد في الوحدة بحوالي 1000 جندي. علاوة على ذلك يقود الجيش الألماني منذ عام 2017 "مجموعة المعارك ذات التواجد الأمامي المعزز" (EFP)، كما يُطلق على الوحدة في مصطلحات الناتو.