كيف يحاول حزب الله استغلال أحداث الأقصى لتحقيق أجنداته السياسية في لبنان؟
أثار تصريح عضو المجلس المركزي في حزب الله، حسن البغدادي، حول التوترات في المسجد الأقصى، الشكوك حول استغلال الحزب هذه الفرصة في الإنتخابات القادمة بلبنان.
وقال عضو المجلس المركزي في حزب الله، حسن البغدادي: ما يجرى من عدوانٍ إسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى وعلى المجتمع الفلسطيني، هو عدوان سافر على مقدسات المسلمين وعلى مشاعرهم، وهدد من أن هذه الإعتداءات لا يمكن أن يمر دون عقاب.
وبالنسبة للإنتخابات في لبنان، قال البغدادي: مع الأسف في لبنان هناك من كشر عن أنيابه وأعلن ولاءه المطلق للشيطان وعملائه، وهذا سيجعلهم مكشوفين أمام المجتمع اللبناني الذي عاش عز الانتصارات على العدو الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، في الوقت الذي يجعل هؤلاء الأذلاء من شعاراتهم الإنتخابية ممرًا لتجريد لبنان من قوته خدمةً للمشروع الأمريكي الإسرائيلي، في حين أنّ هذه المقاومة لم تضرّهم في شيء ولم تستخدم قوتها يومًا في أي نزاع داخلي، ووصل بهم الإسفاف إلى اللعب على المكشوف دون أن يلتفتوا إلى المتغيرات الدولية والإقليمية وسائر الأحداث التي لا تسير طبق رغباتهم الشيطانية.
ونشرت صحيفة عبرية تصريحات البغدادي وحذرت من محاولة مليشيات حزب الله استغلال توترات الأقصى لصالحهم في الإنتخابات، قائلة: أن نشر تصريحات البغدادي في وسائل إعلام إيرانية مقرية من النظام تشير لدعم طهران لتهديدات حزب الله التي قالها البغدادي، وأن وسائل الإعلام الإيرانية لا تقدم أي تفاصيل عن التصريح، ولكنه يشير للإنتخابات المقبلة في لبنان.
كما اعتبرت الصحيفة أن الهدف هو محاولة استخدام التوترات مع إسرائيل لزيادة الدعم لحزب الله في لبنان، لأن الحركة تعلم أن التعليقات الأخيرة للفصائل اللبنانية المعارضة لحزب الله تشير إلى أنها قد تؤدي بشكل جيد في الإنتخابات المقبلة.
وأضافت الصحيفة: زعم حزب الله أن إسرائيل تواصل احتلال لبنان، مبررًا بذلك مقاومة حزب الله، وتصف إيران ميليشياتها المختلفة في سوريا والعراق ولبنان واليمن بمحور المقاومة، ويريد حزب الله استغلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان لزيادة التوترات مع إسرائيل، ويأمل أن تنضم إليه الجماعات المدعومة من إيران مثل حركة الجهاد في فلسطين لزيادة التوترات، حيث أن حزب الله يدعي أنه في الانتخابات المقبلة أعلن بعض اللبنانيين ولائهم المطلق للشيطان ومرتزقته مما سبب وصمة عار للمجتمع اللبناني.
وفي هذا السياق فإن الانتخابات النيابية اللبنانية ستجري في 15 مايو المقبل، ويتنافس فيها 103 لوائح انتخابية تضم 718 مرشحًا، موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائبًا في البرلمان.
وتُجرى الانتخابات النيابية اللبنانية كل أربع سنوات، وتتوزع المقاعد 128 كالآتي: 28 للسنة، و28 للشيعة، و8 للدروز، و34 للموارنة، و14 للأرثوذكس، و8 للكاثوليك، و5 للأرمن، ومقعدين للعلويين، ومقعد واحد للأقليات داخل الطائفة المسيحية.