الرئاسة الأوكرانية تقترح على روسيا إجراء مفاوضات قرب مجمع آزوفتسال الصناعي بماريوبول
أعلنت الرئاسة الأوكرانية الأحد أنها اقترحت على روسيا إجراء مفاوضات قرب مجمع آزوفتسال الصناعي في ماريوبول (جنوب شرق) حيث لا يزال يتحصن جنود ومدنيون أوكرانيون بعدما بات القسم الأكبر من المدينة تحت السيطرة الروسية.
وقال أوليكسي أريستوفيتش أحد مستشاري الرئيس الأوكراني "دعونا الروس إلى عقد جلسة مفاوضات خاصة قرب موقع ازوفستال"، لافتًا إلى الجانب الأوكراني "ينتظر رد" الوفد الروسي.
وكشفت تقديرات الاستخبارات البريطانية إلى استمرار وقوع معارك عنيفة في مدينة ماريوبول الأوكرانية رغم الادعاء الروسي بالاستيلاء الكامل على المدينة الساحلية.
وجاء في التحديث اليومي لوزارة الدفاع البريطانية أن هذه المعارك لا تزال تعرقل التقدم المتواصل الذي تطمح روسيا إلى تحقيقه في إقليم الدونباس شرقي أوكرانيا ولفت التقرير إلى أن روسيا لم تحرز تقدمًا حاسمًا في الأربع وعشرين ساعة الماضية لأن المقاومة الأوكرانية أحبطت ذلك.
يذكر أن الحكومة البريطانية تنشر بانتظام منذ أسابيع معلومات استخباراتية عن سير الحرب الروسية في أوكرانيا بطريقة علنية غير معتادة. وفي المقابل، تتهم موسكو لندن بشن حملة إعلامية مستهدفة.
وكانت روسيا أعلنت قبل بضعة أيام وبعد معارك عنيفة في أوكرانيا استمرت قرابة الشهرين "السيطرة الكاملة" على مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا.
ولا يزال مقاتلون أوكرانيون متحصنين داخل المجمع الكبير لمصنع أزوفستال للصلب في المدينة ويُعْتَقَد أن مدنيين مختبأون هناك أيضًا.
قال مسؤول روسي محلي الأحد، إن منطقة بيلجورود تتعرض لقصف من داخل الأراضي الأوكرانية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤولون روس عن هجمات أوكرانية.
وترفض أوكرانيا التعليق على تلك الهجمات.
وفي قت سابق اليوم قال حاكم كورسك الروسية إن القوات الأوكرانية أطلقت النار على نقطة تفتيش بالمنطقة.
وتتأهب أوكرانيا لما تقول إنها عملية روسية واسعة في الشرق.
وكانت روسيا بدأت عملية عسكرية في أوكرانيا من 24 فبراير/شباط الماضي.
وبموجب اتفاق خفض تصعيد بين موسكو وكييف في تركيا سحبت روسيا قواتها التي كانت تحاصر العاصمة.
وتقول كييف إن الانسحاب الروسي جاء من أجل إعادة نشر القوات للتركيز على الشرق.