الصبار.. يتمتع بشعبية وفوائد كبيرة
يتمتع الصبار بشعبية وفوائد كبيرة، جعلت منه واحدا من أهم النباتات التي تتبارى العديد من المنتجات بوجوده بين مكوناتها.
ومع ذلك، يجب على العميل أن يسأل نفسه كيف يمكن جمع هذا الكم من نبات الصبار لتقديمه في العديد من المنتجات المختلفة.
وفي السنوات الأخيرة، زاد عدد رواد الأعمال الذين اختاروا تصنيع المنتجات التي تحتوي على خلاصة الصبار، وقد أخذوا العمل الزراعي وسلاسل إنتاج مركباته على محمل الجد.
واستخدم المصريون القدماء نبات الصبار بالفعل في القرن الرابع قبل الميلاد، لأغراض الطب والتجميل لما يتمتع به من خصائص تمنح ترطيبا عاليا وبفضل تأثيره الملطف والمجدد.
ولسنوات عديدة، استخدم الأمريكيون الأصليون عصير نبات الصبار كمنشط للمساعدة في الهضم، فضلا عن علاج القرحة.
وفي الوقت الحالي، تتركز أغلب حقول الصبار ومراكز إنتاجها في إسبانيا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وفي جزر البليار وجزر الكناري، كما أن هناك أيضا مزارع كبيرة في الهند والصين وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبيي والمكسيك والولايات المتحدة، وخاصة تكساس وفلوريدا، وفي مناطق استوائية أو شبه استوائية أخرى.
سُمى هذا النبات بالتحديد باسم "الصبر الحقيقي" أو "Aloe Vera" (الألوة الحقيقية) باللغة اللاتينية، لأنه يحتوي على أكبر قدر من الخصائص الطبية والعلاجية من بين جميع أنواع الصبار الأخرى، وهو أيضا الأكثر وفرة.
ويتميز "الصبر الحقيقي" بأنه عشب سمين يبلغ طوله حوالي 50 إلى 70 سم، وأوراقه لها حافة شائكة بأسنان يبلغ طولها 2 مم.
وبالنسبة للعديد من الأشخاص، يعتبر الصبار علاجا شعبيا يستخدم لتوفير راحة سريعة من الجروح والحروق الطفيفة، وهو أيضا نبات زينة فريد من نوعه.
وأصبح الصبار أساس صناعة تدر أرباحا بملايين الدولارات حيث بات يدخل في صناعة المكملات الغذائية والمستحضرات التجميلية والطبية، كما جذب اهتمام العلماء والباحثين، الذين يعملون منذ وقت طويل على اكتشاف وتحديد مصدر الخصائص العلاجية لهذا الهلام الشفاف الموجود داخل أوراق النبات الأخضر الشائك.
ويستخدم البعض عصير وهلام الصبار بانتظام لعلاج التهاب المفاصل وقرحة المعدة والسكري وارتفاع ضغط الدم، ولتوفير الطاقة والحيوية.
وهناك أيضا من يشرب الصبار من حين لآخر للتغلب على عسر الهضم أو الإمساك أو الإسهال.
ومع ذلك، قليلة هي الأبحاث العلمية التي تم إجراؤها حتى الآن حول فوائد هذا النبات، حيث تستند أغلب الدلائل المتاحة على التجارب الشخصية.
ويبدو أن نبات "الصبر الحقيقي" له خصائص استتبابية، أي تلك التي توفر حالة من التوازن بين جميع أنظمة الجسم بحيث تعمل بشكل صحيح، فبينما يستخدمه البعض لعلاج الإمساك، ينصح البعض الآخر به لعلاج الإسهال.
في السنوات الأخيرة، بدأ هذا النبات في شق طريقه إلى عالم الرياضة أيضا، وبات مستخدما على نطاق واسع بين الرياضيين، ابتداء من الهواة وحتى نجوم كرة القدم المحترفين، لعلاج الإصابات الرياضية المختلفة.
ومن بين أبرز وظائفه الحد من التهاب العضلات وكذلك تهيج الجلد وظهور البثور، كما أنه يساعد على تسريع التئام الخلايا وزيادة تكاثرها لشفاء الأنسجة التالفة.
وكمستحضر تجميلي، يتميز الصبار بخصائص مرطبة، لذلك يُنصح به لعلاج جفاف الجلد كونه يعمل على إعادة الكولاجين والإيلاستين للبشرة، ويقلل أيضا من علامات التمدد التي تحدث أثناء الحمل أو نتيجة تغيرات في الجسم.
وللصبار أيضا تأثير مفيد على بصيلات الشعر حيث لا يعمل على ترطيب الشعر التالف فحسب، بل يُستخدم أيضا كعلاج وقائي للصلع أو داء الثعلبة.
وتؤكد الشركات المصنعة أن هذا النبات يمكن استخدامه بشكل موضعي أو يمكن تناوله في شكل عصائر، ولكن إذا كنت ستحصل عليه من تلك النبتة الموجودة في حديقتك، فاحرص على الإبقاء عليه للاستخدام الخارجي فقط واسأل الخبراء كيف ومن أين يمكنك الحصول على المستخلصات التي يمكن استخدامها للتخفيف من المشكلات الصحية، مع الالتزام برأي الأطباء المتخصيين دائما.