المعارضة اليسارية في السويد تدعو إلى منحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بشأن الانضمام للناتو
دعت المعارضة اليسارية في السويد إلى منحهم الفرصة للتعبير عن آرائهم بشأن الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) من خلال إجراء استفتاء.
يشار إلى أن السويد لطالما التزمت بالحياد والاستقلال، ولكن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا واستمرار خروقات الطائرات الروسية للمجال الجوي السويدي يدفع المواطنين للتفكير بجدية في الانضمام للناتو.
وأضاف نوشي دادجوستار، زعيمة حزب اليسار، لإذاعة السويد، اليوم الخميس، أن قرارا حاسما مثل هذا يتطلب دعما واسع النطاق، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال مطالبة المواطنين بالإدلاء برأيهم من خلال استفتاء.
ويرتبط الجيش السويدي بعلاقات قوية مع الناتو، وأحيانا يشترك في التدريبات. والآن، من المعتقد أن السويد سوف تتقدم بطلب رسمي للانضمام للحلف منتصف مايو/أيار المقبل.
يشار إلى أن فنلندا في نفس الموقف، ويتعين أن يحظى أي قرار بتوسيع الحلف بموافقة جميع الدول الـ30 الأعضاء.
ويعارض حزب اليسار الانضمام لعضوية الناتو، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن التحالف لديه قدرات أسلحة نووية.
ويقول الخبراء إنه من غير المرجح أن يتوافر وقت لإجراء الاستفتاء، في ظل ضغط الوقت وحقيقة أنه من المرجح أن ترغب الأحزاب الحاكمة في تسوية مسألة الانضمام للناتو قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل.
من جانبه، قال ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، اليوم الخميس، إن فنلندا والسويد ستتمكنان من الانضمام بسرعة لحلف شمال الأطلسي إذا قررتا طلب العضوية في التحالف العسكري الغربي.
وأضاف للصحفيين في بروكسل: "إذا قررتا طلب الانضمام، فستكون فنلندا والسويد محل ترحيب دافئ، وأتوقع أن تكون وتيرة العملية سريعة". وأشار إلى أنه يعتزم التحدث مع الرئيس الفنلندي في وقت لاحق اليوم.
وأضاف أنه متأكد من أن ترتيبات يمكن القيام بها للفترة الانتقالية بين التقدم بالطلب من الدولتين ولحين التصديق الرسمي في برلمانات الدول الأعضاء في الحلف وعددها 30.
وتابع: "أنا واثق من أن هناك سبيلا لتخطي الفترة الانتقالية بطريقة جيدة بما يكفي وتكون مقبولة لفنلندا والسويد".
ولروسيا حدود طولها 1300 كيلومتر مع فنلندا. وقالت موسكو من قبل إنها ستنشر أسلحة نووية وصواريخ سرعتها تفوق سرعة الصوت في كالينينجراد إذا انضمت الدولتان للحلف.