باحثون: تحسن البصر يمكن أن يمنع الخرف
الخرف هو مصطلح شامل للحالات التنكسية العصبية المدمرة، التي لا يوجد علاج لها حتى الآن.
وبينما تشمل عوامل الخطر تقليديا الجينات والعمر، يعتقد العلماء أنه يجب إضافة صحة العين إلى القائمة.
وتغير نهج العالم تجاه الخرف في العقود الأخيرة، حيث أنه في الماضي، كان يُنظر إليه على أنه جزء لا مفر منه من الشيخوخة، لأن العقل يتدهور بمفعول العمر. ومع ذلك، فقد تغير هذا الآن وأصبح الخرف معروفا الآن على أنه مرض يمكن علاجه والشفاء منه. ونتيجة لذلك، وقع إجراء بحث لتحديد، ليس فقط كيفية مكافحة الخرف، ولكن أيضا للوقاية منه. وجزء من هذه العملية يتضمن تحديد عوامل الخطر.
وقال علماء من الولايات المتحدة إن تحسن البصر يمكن أن يمنع الخرف وفقا لبحث نُشر في مجلة JAMA Neurology.
ويشير جوشوا إرليخ في الورقة البحثية: "لقد عرفنا منذ بعض الوقت أن ضعف البصر عامل خطر للإصابة بالخرف. وعلمنا أيضا أن جزءا كبيرا جدا من ضعف البصر يمكن تجنبه أو لم تتم معالجته بعد".
وأظهرت نتائج الدراسة أن صحة العين الأفضل كانت ستمنع نحو 2% من حالات الخرف في الولايات المتحدة في 2018، ما يعادل 100 ألف حالة.
ويوضح إرليخ أن الباحثين "وجدوا أنه من المدهش أن يتم تجاهل ضعف البصر في النماذج الرئيسية لعوامل خطر الخرف القابلة للتعديل والتي تُستخدم لتشكيل السياسة الصحية وتخصيص الموارد".
وأضافوا أن أحد أهداف الدراسة هو "توضيح أن ضعف البصر له نفس تأثير عدد من عوامل خطر الخرف الأخرى القابلة للتعديل والمقبولة منذ فترة طويلة".
ومن خلال إظهار تأثير صحة العين على الخرف، يمكن التعرف على المزيد من الحالات في وقت أقرب.
وتشير الإحصاءات إلى أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص ولدوا اليوم سيصاب بالخرف في حياته.
وأكثر أنواع الخرف شيوعا هو مرض ألزهايمر.
وتتضمن عوامل الخطر الحالية للخرف:
- الشيخوخة
- الجينات
- الجنس
- الاحتياطي المعرفي
- الأصل العرقي
- الظروف الصحية والأمراض
- عوامل نمط الحياة
وفي الوقت نفسه، فإن صحة العين ليست عامل الخطر الوحيد للخرف.
ويقترح بحث جديد أن النوم يمكن أن يلعب دورا مهما في خطر إصابة الشخص بالخرف.
وقال علماء من جامعة كامبريدج إن سبع ساعات من النوم، بدلا من ثمان، هي العدد الأمثل لدرء الخرف.
وتأتي نصيحتهم بعد دراسة أنماط نوم نصف مليون بريطاني تتراوح أعمارهم بين 38 و73.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) حاليا بالنوم من ست إلى تسع ساعات.
وقالت البروفيسورة باربرا ساهاكيان، المؤلفة المشاركة في الدراسة: "إن الحصول على قسط جيد من النوم ليلا مهم في جميع مراحل الحياة، ولكن بشكل خاص مع تقدمنا في العمر. وإيجاد طرق لتحسين النوم لكبار السن يمكن أن يكون أمرا حاسما لمساعدتهم على الحفاظ على صحة نفسية وعافية جيدة وتجنب التدهور المعرفي، خاصة للمرضى الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والخرف".
وقال الباحثون أيضا إن الحصول على قسط كبير من النوم وكذلك قلة النوم يمكن أن يؤثر سلبا على الجسم.