الرئيس المصري يؤدي شعائر صلاة العيد في مسجد المشير طنطاوي
أدى ملايين المصريين، الإثنين، صلاة عيد الفطر في المساجد والساحات المقررة بالبلاد، وسط تخفيف للقيود الصحية التي فرضتها جائحة كورونا.
وازدحمت الشوارع والمساجد وساحات صلاة عيد الفطر بمئات الآلاف من المصلين وأسرهم، وتزينت الشوارع بألعاب الأطفال، وسط حالة من السرور والبهجة.
وأدّى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شعائر الصلاة في مسجد المشير طنطاوي التي نقلها التلفزيون الرسمي، وحرص على اصطحاب أبناء الشهداء من القوات المسلحة والشرطة والفرق الطبية ضد كورونا، عقب الانتهاء من أداء الصلاة وتكريمهم.
وألقى الرئيس المصري بعد الصلاة كلمة أشاد خلالها بأبطال مسلسلي الاختيار 3 والعائدون اللذين عرضا في موسم رمضان 2022، وتناولا فترة عصيبة شهدتها البلاد أثناء فترة حكم جماعة الإخوان لمصر.
وقال السيسي: "إحنا قلنا التاريخ مانسيبوش لحد.. والله والله والله كنا حريصين على ألا يسقط ولا يحصل تصادم وما تم تسجيله في المسلسلات هذه هو الحقيقة".
ورفض الرئيس المصري حملات التزييف والتشويه للشهداء وضياع ما صنعوه، وحفظ ما قاموا به من خلال عمل درامي بكل صدق.
كما حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على مشاركة أبناء الشهداء، الاحتفال بعيد الفطر، حيث أجرى جولة مع الأطفال في منطقة الألعاب ووزع عليهم "الآيس كريم".
وأكد الدكتور سيد عبدالباري خطيب مسجد المشير طنطاوي، أن المستفاد من رمضان يفوق الحد والوصف متذكرًا ما نصح به الرسول صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة أن تدعوالله بدعاء "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني"، مشددًا على أن العفو صفة من صفاته وأنه لا تثمر الأسماء ولا الصفات ولا تشرق إلا بشرطي التعلق والتخلق.
في السياق، ألقى خطبة العيد بالجامع الأزهر الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين السابق، ودعا إلى صلة الأرحام والسؤال عن الأقارب، مؤكدا أن قطيعة الرحم لا تتفق مع فرحة العيد، فصلة الرحم واجبة، وقطعها حرام بإجماع الأمة، ومهما تقرب العبد من الله بالتعبد والإنفاق على اليتامى والمساكين وهو قاطع لرحمه، فلا يخدع نفسه ويظن أن فرحة العيد قد أغنته عنها.
ودعا الجميع لصلة رحمه، سواء بالزيارة أو المراسلة أو غير ذلك من وسائل التواصل. وقال إن الأعياد في الإسلام تدعونا إلى التقارب والتراحم لتصفو النفوس وتطمئن القلوب.