الاتحاد الأوروبي يدرس حظر النفط الروسي
تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، تحت ضغط الإغلاق في الصين بسبب كوفيد-19، والذي قد يؤثر على الطلب، لكن الأسعار وجدت دعما من حظر نفطي أوروبي محتمل على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، فيما، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، في وقت منفصل اليوم، ”إن بلاده لن تساند فرض عقوبات تقف حائلا أمام شحنات النفط والغاز الروسية إلى المجر“.
وتجري بكين، التي تسجل عشرات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا يوميا، فحوصا جماعية للسكان لتجنب فرض إغلاق مشابه لما فعلته شنغهاي خلال الشهر الماضي.
وكشفت الوكالة إغلاق مطاعم العاصمة لتناول الطعام داخلها، كما أُغلقت بعض المجمعات السكنية.
ونزل خام برنت القياسي 1.22 دولار أو 1.1 بالمئة إلى 106.36 دولار للبرميل في الساعة 08:12 بتوقيت جرينتش، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 50 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 104.67 دولار للبرميل.
وقال فيفيك دار، محلل السلع في بنك ”الكومنولث“، إن ”الدافع الإيجابي هو الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي، وما إذا كان سيتم الإعلان عن ذلك.. الدافع السلبي هو الإغلاق في الصين بسبب كوفيد.. الأمران مهمان للغاية“.
وبلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في عدة سنوات هذا العام، إذ وصل سعر خام برنت إلى 139 دولارا في مارس آذار، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، بعد أن فاقم غزو موسكو لأوكرانيا المخاوف من نقص الإمدادات.
وفي الإطار، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، اليوم، إن بلاده لن تساند فرض عقوبات تقف حائلا أمام شحنات النفط والغاز الروسية إلى المجر.
وأضاف سيارتو في حديثه في قازاخستان، إن شحنات النفط الروسية عبر خط أنابيب دروجبا تمثل حوالي 65 بالمئة من النفط الذي تحتاجه المجر ولا توجد طرق إمداد بديلة يمكن أن تحل محل ذلك.
وقال وزير الاقتصاد والعمل المناخي الألماني روبرت هابيك، أمس الإثنين، إن بلاده مستعدة لدعم فرض حظر على النفط الروسي، لكن يجب التحضير لذلك جيدا، كما يتعين الأخذ في الاعتبار اعتماد دول الاتحاد الأوروبي الأخرى على الإمدادات الروسية، وفقًا لـ“رويترز“.
وأضاف هابيك للصحفيين قبل اجتماع للاتحاد الأوروبي بشأن الطاقة: ”الموقف الألماني هو أننا بحاجة إلى التحضير جيدا للخطوات وألا يؤدي ذلك إلى وضع اقتصادي لا يمكن السيطرة عليه، لقد أحرزت ألمانيا تقدما كبيرا في مجال الفحم والنفط وهي في طريقها لفعل الشيء نفسه بالنسبة للغاز، تحتاج الدول الأخرى إلى مزيد من الوقت“.
من جهتها، قالت وزيرة الطاقة والبيئة الفرنسية باربرا بومبيلي، إن دول الاتحاد الأوروبي ستواصل الدفع باليورو أو الدولار مقابل عقود الغاز الروسي الموقعة بتلك العملات.
ومن المتوقع أن تختتم المفوضية الأوروبية العمل في الحزمة السادسة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، التي ستشمل حظر شراء النفط الروسي الذي تمثل صادراته مصدرا كبيرا لعائدات موسكو.