المجلس الأوروبي: يجب كسر آلة الحرب الروسية
أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أنه على ثقة من أن المجلس سيفرض قريبًا المزيد من العقوبات على موسكو، لا سيما على النفط الروسي، على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا، رغم تردد بعض الدول الأوروبية في حظر النفط والغاز الروسي، لما قد يحمله ذلك من تبعات وارتدادات اقتصادية عليها.
وأضاف ميشيل عبر حسابه الرسمي على تويتر، اليوم الثلاثاء، أنه "يجب كسر آلة الحرب الروسية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد ميشيل عزم أوروبا إنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري الروسي، مشيرا إلى أن محطة جديدة للغاز المسال في اليونان ستساعد في "تخليص جنوب شرق أوروبا من استخدام روسيا لإمدادات الغاز كسلاح ابتزاز".
فيما أكد رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس أنه "مع هذا المشروع المهم للغاية إلى جانب المشاريع الأخرى التي يتم تنفيذها في اليونان، ستكون عدة دول أوروبية قريبة جدا في وضع يسمح لها بتعويض الغاز الطبيعي القادم من مصادر روسية".
كما أضاف خلال تدشين محطة الغاز المسال أن "الابتزازات" الأخيرة من موسكو فيما يتعلق بالغاز الطبيعي تجعل التعاون الآن ضروريًا.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان أعلن سابقًا أنه يجهز حزمة عقوبات سادسة وجديدة على مبيعات النفط الروسية، لا سيما بعد التحول الكبير في موقف ألمانيا، أكبر مستهلك للطاقة الروسية أمس، ما قد يحرم موسكو من مصدر كبير للدخل خلال أيام.
فقد أعلنت برلين استعدادها للتخلي عن الوقود الروسي أواخر الصيف.
ومن المنتظر أن تقترح المفوضية الأوروبية حزمة سادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع على روسيا بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها في 24 فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية، تشمل حظرا محتملا على شراء النفط.
وسيناقش سفراء من دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع غدا الأربعاء، عقوبات النفط المقترحة على روسيا.
يشار إلى أن كييف دأبت منذ أشهر على التأكيد أن صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا، المستثناة إلى حد كبير حتى الآن من العقوبات الدولية، تمول جهود الكرملين الحربية، إذ تجلب ملايين من اليورو يوميًا.
فعلى الرغم من كم العقوبات الهائلة الذي فرضه الغرب على روسيا، على خلفية عمليتها العسكرية التي أطلقتها في أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي، لا تزال عائدات النفط تتدفق إلى جيب موسكو، مغذية بذلك خزينتها وعملياتها العسكرية على السواء.