هل يعود خالد محفوظ بحاح إلى واجهة السياسة اليمنية مجددًا؟
هناك بعض الساسة ممن لا تزال أثارهم باقية في مجريات الأمور في بلادهم حتى لو خرجوا بعيدًا عن المشهد السياسي بالكامل، ومن هؤلاء رئيس وزراء اليمن الأسبق خالد محفوظ بحاح، الذي شهد له الجميع بأنه كان رجل دول جديرًا باللقب، في ظل مرور اليمن بالكثير من التحديات في أعقاب استيلاء الحوثيين على السلطة، وكذلك في ظل الأزمات السياسية التي مرت بدولة اليمن عامة وبجنوبه بشكل خاص.
لكن ما دعا بحاح لأن يعود ليتردد صدى اسمه في الأوساط السياسية اليمنية، ذلك الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس المجلس الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي به، وتناول الطرفان خلال الاتصال الحديث عن الأوضاع في اليمن وبحث مختلف القضايا السياسية، طبقًا للبيان الصادر عن مكتب العليمي.
كما جاء الحديث عن عودة بحاح ليتصدر المشهد السياسي في اليمن من خلال الدعوة التي وجهها العليمي لبحاح للعودة والمساهمة في العمل الوطني لما فيه مصلحة البلاد، على حد تعبير البيان، ما اعتبره مراقبون دعوة جادة للمساهمة بالرأي والمشورة، وكذلك في الحكومة اليمنية الجديدة إذا لزم الأمر من أجل الخروج من المأزق السياسي والإسراتيجي الذي تمر به اليمن خلال الوقت الحالي.
وعلى الرغم من البيان المقتضب الصادر عن مكتب العليمي، إلا أنه لقى صدى كبير في الأوساط السياسية اليمنية التي رحبت ببروز اسم بحاح وعودته للمشهد مجددًا، نظرًا لمؤهلاته العلمية، وتفهمه للعديد من القضايا الاستراتيجية التي ستأتي في صالح اليمن بشكل عام وللقضية الجنوبية بشكل خاص علاوة على أنه أحد أبناء الجنوب المشهود لهم بالكفاءة.
وسبق أن تولى بحاح منصب رئيس الوزراء بقرار من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عقب تغيير الرئيس الأسبق للحكومة أحمد بن مبارك، والذي تم تغييره لأسباب سياسية، حيث كان لبحاح فور تعيينه رئيسًا للحكومة تحركات جادة في حل العديد من الملفات العالقة سواء السياسية أو حتى المتعلقة بالسياسة الخارجية للدولة اليمنية، فبدأ بزيارة مصر واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أكد بحاح وقتها أن هذه الزيارة كان لها أهمية خاصة من حيث الموضوعات، التى تم مناقشتها واستعراضها مع القيادة المصرية.
وخلال تلك الزيارة نبه بحاح إلى ضرورة أن يكون لمصر دور ريادى ومحورى فى دعم العملية السياسية فى اليمن، وذلك لما تتمتع به مصر من مكانية وتقدير وقبول لدى معظم القوى السياسية اليمنية، للاعتبارات التاريخية والقومية، التى تمثلها العلاقات اليمنية المصرية.
