السيناريوهات المحتملة بعد انتهاء فترة الهدنة في اليمن

متن نيوز

الهدنة التي أعلن عنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء يوم الجمعة الموافق 31 مارس 2022م، بدأت في الأول من إبريل ولمدة شهرين تضمنت وقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مع إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف المعنية أي الحوثيين والحكومة اليمنية.

كما تضمنت الهدنة موافقة الأطراف على دخول سفن وقود إلى ميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفًا من وإلى مطار صنعاء، فضلًا عن فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات.

توشك هذ الهدنة أن تنقضي مع نهاية شهر مايو الجاري، فما هي السناريوهات المتوقعة بعد انتهاء هذه الهدنة ؟

سيناريوهان متوقعان:

السيناريو الأول: هو تمديد الهدنة وبقاء الحال على ما هو عليه... وفي هذه الحالة على المجلس الرئاسي أن يركز جهوده على إحداث فارق ملموس لصالح تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية في الجنوب بالتزامن مع تنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض والمهام المعلنة وفقًا لإعلان الرياض في السابع من إبريل 2022م، وخاصة ما يتعلق منها بإنهاء انقلاب الحوثيين في صنعاء سلمًا أم حربًا.

السناريو الثاني: ويتمثل في تجدد الاشتباكات التي قد تتحول إلى حرب شاملة، إلا أن السؤال المطروح الآن هو هل ستختلف هذه المعركة مع الحوثيين هذه المرة عن المرات السابقة ؟

الإجابة على هذا السؤال بالإيجاب تتعلق بمدى قدرة المجلس القيادي الرئاسي على تنفيذ إصلاحات عميقة في خطط الحرب وحشد القوات باتجاه الحرب ضد الحوثي وفقا لاتفاق وإعلان الرياض، وتوفر إرادة قتال واضحة وجادة ضد الحوثيين، إضافة طبعا وبالضرورة إلى دعم التحالف العربي.

وفي حالة فرض خيار العودة إلى الحرب من المفروض أن يبادر المجلس الرئاسي بالهجوم الحاسم والمنفذ بايقاعات عالية وعلى عمق أكبر في اتجاه الشمال...لكن ذلك مرهون بمدى اتخاذ إجراءات مختلفة في الاستعداد وخوض الحرب، عن ما كان يتم في معارك "الجيش الوطني" خلال سنوات الحرب السبع الماضية.

جبهات المواجهة:

جبهات مأرب والساحل الغربي باتجاه كل من تعز والحديدة هي التي يجب أن تنتقل من الدفاع إلى الهجوم المعاكس على القوات الحوثية لتحرير هذه المناطق... وفي نفس الوقت ينبغي اتخاذ كل ما يلزم لتعزيز الجبهات الدفاعية في الضالع وثرة والحد وكرش والصبيحة... جنبا إلى جنب مع استمرار وتفعيل عمليات مكافحة الإرهاب والتهريب والتخريب.