ما هي عواقب السمنة للذكور؟
اكتشف الأطباء البريطانيون، أن الرجال ذوي المؤشر المرتفع لكتلة الجسم، هم أكثر عرضة للوفاة بسرطان البروستات مقارنة بالآخرين.
ويشير المكتب الصحفي للجمعية الأوروبية لدراسة السمنة (EASO)، إلى أن خطر الإصابة بأشكال قاتلة من الأورام يزيد بنسبة 10٪ لكل خمس نقاط من مؤشر كتلة الجسم.
وجاء في تقرير المكتب، "لم يتضح بعد ما إذا كانت السمنة تساعد على تطور الأشكال الخطرة لسرطان البروستات، أم أن هذا يرجع إلى التشخيص المتأخر للإصابة بالسرطان. ومع ذلك يجب أن تصبح هذه الاستنتاجات حافزا لجميع الرجال للتخلص من الوزن الزائد".
ووفقا لتقديرات مؤسسة بحوث السرطان العالمية (WCRF) الأخيرة، يحتل سرطان البروستات المرتبة الثانية من حيث الانتشار، حيث يصيب 1.2 مليون رجل ويقضي على حياة 360 الف رجل سنويا. وكقاعدة عامة يصيب هذا النوع من السرطان كبار السن من الرجال ويتصدر الوفيات بينهم بسبب الأورام.
ويتميز سرطان البروستات ببطء تطوره، ما يسمح للأطباء بتشخيصه قبل تكون النقائل وإزالته مع بعض الخطر على المريض. ولكن بعض الأورام تكون عدوانية بشكل خاص، لا يمكن قمع نموها باستخدام مثبطات التستوستيرون وعقاقير أخرى.
فما هي عواقب السمنة للذكور؟
اهتم فريق علمي برئاسة بيريز كورناغو بدراسة تاثير السمنة في تطور الأشكال العدوانية من سرطان البروستات. ومن أجل الحصول على المعلومات اللازمة، حلل الفريق العلمي البيانات التي جمعت في إطار مشروع UK Biobank الذي شمل 218 ألف رجل بريطاني، وافق جميعهم على الخضوع لفحوص شاملة بما فيها تحديد كتلة الدهون في الجسم واختبارات تحديد مؤشرات الأورام المختلفة. وقد استمر ت متابعة الحالة الصحية لهؤلاء الرجال مدة 11 عاما، ما سمح للعلماء بدراسة تأثير الوزن الزائد بشكل شامل على احتمال وطبيعة تطور سرطان البروستات.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن احتمال تطور أشكال حادة من السرطان غير قابلة للعلاج لدى الرجال الذين يعانون من السمنة، كبير جدا. وان ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بمقدار خمس نقاط، يزيد هذا الخطر بنسبة 10بالمئة، وان كل 10 سنتمترات إضافية في الخصر تزيد هذا الخطر بنسبة 7 بالمئة.
ومع ذلك، لا يستطيع العلماء الجزم فيما إذا كانت السمنة بحد ذاتها تساهم في تطور أشكال حادة من سرطان البروستات، أو أن ما توصلوا إليه يعود إلى أن الرجال الذين يعانون من البدانة نادرا ما يراجعون الأطباء. لذلك تشخص إصابتهم بسرطان البروستات في مرحلة متأخرة.
ويأمل الباحثون، أن تساعد هذه النتائج والتجارب على الحيوانات، في الحصول على إجابة دقيقة لهذا السؤال.