الأسهم العالمية تسجل أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ أزمة 2008
تراجعت الأسهم العالمية للأسبوع السادس على التوالي، حيث زاد خطر حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة من مخاوف المستثمرين الذين يصارعون بالفعل التضخم المتفشي والإغلاق الوبائي في الصين والأزمة الأوكرانية.
سجل مؤشر "فوتسي أول وورلد" أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ منتصف عام 2008، وهو ما يعادل في المدة الانخفاض قبل أزمة الرهن العقاري التي أدت إلى الانهيار الكارثي لمصرف "ليمان برازرذ"، حسب "فايننشال تايمز".
وانخفض المؤشر 2.4% هذا الأسبوع، في حين انخفض مؤشر "إس آند بي 500" القياسي في الولايات المتحدة بنسبة 2.4%، وانخفض مؤشر "ناسداك" المركب الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا بنسبة 2.8%.
جهود مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمحاربة التضخم مع ارتفاع أسعار الفائدة تضغط على الأسهم منذ بداية العام. تضاعف العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية العام، ما يقلل من الجاذبية النسبية للأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم ويؤثر على تقييمات سندات الشركات.
شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاي باول في وقت سابق من هذا الشهر على أن البنك المركزي "لن يتردد" إذا احتاج إلى اتخاذ إجراءات صارمة للسيطرة على التضخم، وحذر هذا الأسبوع من أن ترويض التضخم قد يسبب "بعض الألم".
تظهر البيانات الجديدة أن ارتفاع الأسعار بالكاد تباطأ في أبريل/ نيسان، وبالتالي، أضافت إلى المخاوف من أن الاحتياطي الفيدرالي لن يكون قادرا على تحقيق ما يسمى بـ "الهبوط الناعم" الذي يتجنب خلاله الانكماش الاقتصادي.