الولايات المتحدة تعلن أنها "ستدعم طلب فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أنها "ستدعم طلب فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إذا اختارتا تقديم مثل هذا الطلب"، حسبما أفادت المسؤولة العليا عن الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الأمريكية، كارين دونفريد.
ومن جانبه أعرب الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا اليوم الجمعة، عن دعمه الكامل لمحاولة السويد الانضمام للحلف.
وكانت الطلبات المحتملة لفنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اكتسبت زخمًا الجمعة، حيث نشرت السويد دراسة تحدد فوائد العضوية فيما تعتزم الدولتان عقد اجتماعات مطلع الأسبوع المقبل قد تتمخض عن تقديم طلبات عضوية رسمية.
وأثار غزو روسيا لأوكرانيا نقاشا حادا داخل البلدين حول انضمامهما إلى الناتو. ولكن في الوقت الذي بدا فيه تحمس أغلب أعضاء الحلف الحاليين لفكرة انضمام البلدين اللذين يتعاونان بالفعل معه تعاونا وثيقا، فإن إحدى الدول على الأقل أعربت عن تحفظاتها على تلك الفكرة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده، العضو في الحلف، لا ترى مساعي فنلندا والسويد للانضمام للحلف العسكري الغربي، من منظور إيجابي، واتهم الدولتين بمساعدة الإرهاب.
وقال أردوغان للصحافيين في إسطنبول: "نتابع التطورات ولكننا لا نراها من منظور إيجابي في هذا الشأن".
وقال أردوغان أن الدول الإسكندنافية أصبحت "مثل دار الضيافة" للمنظمات الإرهابية، مضيفا أن الجماعات مثل حزب العمال الكردستاني المحظور، وغيره "موجودة حتى داخل برلماني" السويد وهولندا.
وتابع القول: "ليس من المحتمل أن ننظر لهذا بإيجابية".
ولا تريد تركيا تكرار "الخطأ" الذي تقول إنها ارتكبته عندما وافقت أنقرة على عودة اليونان إلى الهيكل العسكري المدمج للناتو في 1980، على حد قوله.
واتهم أردوغان أثينا بالتلاعب بالناتو ضد تركيا.
وأفاد مسؤول تركي بارز بأن تركيا تريد من السويد وفنلندا اتخاذ موقف واضح ضد مؤيدي الأكراد الانفصاليين الذين يقاتلون من أجل تحقيق حكم ذاتي في جنوب شرقي تركيا.
وأضاف المسؤول إن أنقرة ستجري مفاوضات حول عضوية البلدين في الحلف، حيث أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي منذ عام 1952.
ويشار إلى أن أي عملية لتوسيع حلف الناتو تستلزم موافقة أعضاء الحلف بالإجماع.
وفي سياق متصل، أظهر تحليل دفاعي أصدرته الحكومة السويدية اليوم الجمعة، أنه من المرجح أن تستفيد السويد من عضوية حلف الناتو، في الوقت الذي تدرس فيه البلاد إنهاء موقفها الحيادي القائم منذ فترة طويلة والانضمام للحلف في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وجاء في التحليل: "سوف يرفع انضمام السويد للناتو معايير الصراع العسكري وبالتالي سيكون له أثر وقائي على الصراع في شمال أوروبا"، رغم أنه لا يوصي أو ينصح بعدم الانضمام. غير أنه، وفي ظل أنه سيتم مراجعة التقرير من جانب النواب الذي يدرسون المسألة، فإن الوثيقة من المرجح أن تكون ذات تأثير.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندا: "نؤكد أن الأزمة الروسية هيكلية وممنهجة ومطولة".
وتم وضع مسودة التقرير من جانب أعضاء في الحكومة، ومختلف الأحزاب الممثلة في البرلمان.
وكان حزبا الخضر واليسار هما الوحيدان اللذان هاجما نتائج التقرير.
وكان أكبر تغيير تحدث عنه التقرير هو أنه سوف يتم تعزيز الجانب الدفاعي للسويد من جانب كل الدول الأعضاء بالناتو. وأشار التقرير إلى أن الانضمام للناتو لن يعزز أمن السويد فحسب، ولكن أيضًا أمن جيرانها.
ومن الآثار السلبية المحتملة لعضوية السويد في الناتو هو رد فعل روسيا المحتمل، ودعت موسكو السويد علانية إلى عدم الإقدام على هذه الخطوة. وأشار التقرير أيضًا إلى إمكانية اللجوء للهجمات السيبرانية.