صحيفة تصف قمة "الولايات المتحدة-آسيان" التي جرت في واشنطن بأنها لقاء للفرص الضائعة
وصفت صحيفة "The Straits Times" قمة الولايات المتحدة- رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي جرت في واشنطن بأنها لقاء للفرص الضائعة.
وكتبت الصحيفة أن الرئيس بايدن وعد بتخصيص 150 مليون دولار للمبادرات حول تطوير التعاون مع آسيان. ومن المتوقع أن تنفق 60 مليون دولار منها على تنفيذ البرامج البحرية برئاسة هيئة خفر السواحل الأمريكية التي سترسل السفن والموظفين لتقديم المساعدة لهيئات الأمن الإقليمية. ونقلت الصحيفة عن كبيرة الباحثين في معهد دراسة جنوب شرق آسيا، جاون لين: "مع ذلك يهدف هذا البرنامج إلى ردع الصين وطموحاتها (في بحر الصين الجنوبي) وكذلك عرقلة نشر المبادرة الصينية "حزام واحد - طريق واحد".
وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء آسيان لم يتلقوا خلال القمة أجوبة من بايدن على الأسئلة الحيوية بالنسبة لهم، وخاصة حول المشاريع التي تنوي الولايات المتحدة اقتراحها للمنطقة لاستعادة اقتصاداتها بعد جائحة كورونا وفي ظروف تأثير الأزمة الأوكرانية. وإضافة إلى ذلك لم يتمكن أعضاء الرابطة من فهم ما إذا كان المفهوم الأمريكي المستقبلي للتنمية الاقتصادية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ يمكن أن يصبح استراتيجية أكثر جدوى من اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ التي انسحبت منها الولايات المتحدة في عام 2017.
وأكدت الباحثة أن قادة جنوب شرق آسيا توقعوا" الحصول على إجابات عن أسئلتهم حول التجارة أوضح من المبادرات الواعدة".
وعبر كبير الباحثين في مركز "RAND" التحليلي الأمريكي، ديريك غروسمان، عن اعتقاده بأنه " كان على بايدن أن يكشف خلال القمة تفاصيل المفهوم الجديد حتى تتمكن دول آسيان من التفكير في دورها في هذه الاستراتيجية". وأضاف: "ومع ذلك، يبدو أن الرئيس يخطط لكشف التفاصيل خلال زيارته القادمة إلى كوريا الجنوبية واليابان. ويدل ذلك على أن رابطة دول جنوب شرق آسيا لن تكون عاملا رئيسيا في الاستراتيجية الجديدة، على الرغم من تصريحات بايدن السابقة حول دور الرابطة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ". وتابع الخبير أن قمة الولايات المتحدة-آسيان التي جرت في واشنطن في 12 و13 مايو الجاري أصبحت "لقاء للفرص الضائعة".