بدعم من الشيخ محمد بن زايد.. كيف عززت دولة الإمارات موقعها العالمي اقتصاديًا؟
كشف مراقبون بأن دولة الإمارات تواصل نهج التنوع الاقتصادي القائم على تنويع موارد الدولة وصناعاتها وقطاعاتها.
وأضاف المراقبون بأن الإمارات، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تدخل مرحلة جديدة من المنجزات الاقتصادية والتنموية.
وتأتي المرحلة الاقتصادية الجديدة، استكمالًا لنجاحات التأسيس والتي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمنجزات الاقتصادية البارزة التي جاءت في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وترسخ دولة الإمارات مكانتها في مشهد الاقتصاد العالمي، مستندة على رؤى رئيس الدولة، وانطلاقًا بأهمية الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات، خاصة فيما يتعلق بدعم المبادرات والبرامج العالمية التي تستهدف تعزيز وتنمية اقتصادات العالم.
وعززت دولة الإمارات موقعها العالمي اقتصاديًا، بدعم من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث أكد خلال تصريحات سابقة بأن: "دولة الإمارات كونها واحدة من الدول الرائدة في أسواق الطاقة العالمية، وشريكًا فاعلًا في الجهود الرامية لضمان أمن الطاقة، تحرص على تنويع الطاقة".
وتعد مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قمة قادة مجموعة العشرين "G 20" الاستثنائية والتي عقدت في 2020، لتجسد الدور الكبير في رؤيته الخاصة بأهمية تنسيق الجهود العالمية وتكثيف التعاون المشترك والتضامن لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيراتها.
وتعد التجمعات العالمية والمنصات الدولية، إحدى المبادرات التي حظيت بدعم خاص من رئيس دولة الإمارات، حيث رعا عددا من الفعاليات الدولية المقامة في الدولة.
ومنها فعاليات منتدى الطاقة العالمي والذي يعد منصة فائقة الأهمية لواضعي السياسات الهادفة إلى تسريع تحول الطاقة في إطار الحاجة الملحة لتلاقي قيادات قطاع الطاقة في العالم في مواجهة التحدي المتمثل بالتغير المناخي.
وعلى مدار الأعوام اللاحقة، أثبتت دولة الإمارات أن الأمر لم يكن مجرد كلمات بل استراتيجية واثقة تسعى الدولة من خلالها لتعزيز وترسيخ نجاحاتها، إذ شكلت خلوة الإمارات ما بعد النفط عام 2016، والتي عقدت بمشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي نقطة بارزة في خطط الإمارات للعقود المقبلة.
وتناولت الخلوة الوضع الراهن لاقتصاد دولة الإمارات، وفرص تطوير القطاعات الحيوية غير النفطية في الدولة وتعزيز كفاءتها بما يساهم في تعزيز مكانة الدولة.
كما تم تناول السيناريوهات المستقبلية لاقتصاد دولة الإمارات، والتي تم فيها رصد أهم السيناريوهات التي يمكن أن تتبناها الحكومة لإحداث نقلة نوعية وتغييرات إيجابية في عدد من القطاعات الحيوية، وذلك بالتركيز على تطوير هذه القطاعات ودعم الكوادر الإماراتية لقيادتها.
وفي سبتمبر 2021، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة له على موقع تويتر "إن دولة الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها عاصمة اقتصادية في المنطقة وبيئة مثالية للأعمال، لما تمتلكه من مقومات البنية التحتية المتطورة والبنية الرقمية والخدمات والأمن والعديد من الممكنات والمزايا التنافسية".
وأضاف "الحملة الاقتصادية العالمية التي أطلقتها الإمارات تضعها في قلب العالم من بوابة الابتكار والتميز والتنافسية، وترسخ سمعتها مركزًا اقتصاديًا حيويًا الأسرع نموًا والأكثر استدامة".
ويعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، صاحب بصمات بارزة في عمليات النهضة والبناء والتنمية التي شهدتها البلاد، وله جهود بارزة على وجه خاص في تطوير القوات المسلحة الإماراتية الذي تدرج في عدد من المناصب بها منذ تخرجه عام 1979 في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة، وصولا لتعيينه في يناي 2005 نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وتتضمن رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الاعتماد على المعرفة والابتكار والاستثمار في الإنسان وتعزيز دور القطاع الخاص شريكًا فاعلًا في كل مراحل العمل الاقتصادي، وزيادة الحوافز الاستثمارية، ومزيد من التنويع الاقتصادي عبر عدة دعائم رئيسية في صدارتها الصناعة مع استمرار رفع الطاقة القصوى من الاستفادة من النفط وزيادة قدرة الدولة على إنتاج المزيد من الطاقة المتجددة والنظيفة خلال العقود المقبلة.
كما تضمن رؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، استمرارية النمو لضمان مستقبل آمن ومستقرٍ لأبنائنا وأحفادنا من خلال تمكينهم من مواكبة التطورات التكنولوجية وإتاحة المجال أمامهم لتسخير قدراتهم وإمكانياتهم وإبداعهم في الآفاق الجديدة للصناعة والتصنيع المتقدم والذكاء الاصطناعي والفضاء والطاقة والصناعات الدوائية والغذائية، وغيرها.