وفاة السياسي التونسي محمد مواعدة عن عمر ناهز الـ84 عاما
توفي السياسي التونسي والأمين العام السابق لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين محمد مواعدة، عن عمر ناهز الـ 84 سنة، بعد صراع مع المرض.
ومحمد مواعدة يُعتبر من أبرز السياسيين في تونس، ومن أهم المعارضين في فترة حُكم الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي.
وتم سجن محمد مواعدة في فترة حُكم بن علي بسبب مجموعة من الرسائل المفتوحة وجهها له منذ عام 1994.
واعتُقل محمد مواعدة أكثر من مرة، وتم إيداعه السجن عام 1995، بتهمة إقامة علاقات استخبارية مع عناصر في ليبيا.
وحُكم عليه في عام 1996 بـ11 سنة سجنا، ثم صدر بعد ذلك قرار بالإفراج المؤقت عنه.
وبعد ذلك أُلغي الحُكم القضائي ضده، ثم تم سجنه مرة أخرى عام 2002 بتهمة إقامة علاقات مع حزب حركة النهضة الإسلامية، المحظور آنذاك.
ومن مؤلفات محمد مواعدة ”قصتي مع بن علي أو في صناعة الطاغية“ نشرها في يوليو 2014.
وتدهورت صحة محمد مواعدة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، ودعا الكاتب والسياسي والدبلوماسي التونسي السابق أحمد القديدي الدولة التونسية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه مواعدة.
وناشد القديدي، في رسالة مفتوحة بعث بها في أكتوبر/تشرين الأول 2019 إلى الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، التدخل لرفع مظلمة بحق محمد مواعدة المقيم في المستشفى العسكري.
ووصف الكاتب والإعلامي التونسي كمال بن يونس رسالة القديدي إلى الرئيس محمد الناصر بشأن السياسي والمفكر محمد مواعدة بأنها لفتة إنسانية، ودعا إلى التعاطي معها بإيجابية من الجهات الرسمية في تونس، وأيضا من النخب السياسية.