ما هي آخر مستجدات مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الأوكرانية ؟
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن 694 مقاتلا أوكرانيا متحصنين في مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول الأوكرانية استسلموا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأوضحت أنه منذ يوم الإثنين، استسلم 959 مسلحا من آزوفستال، كان 80 منهم مصابين.
وينهي الاستسلام فيما يبدو معركة ماريوبول التي تعتقد أوكرانيا أن عشرات الآلاف قُتلوا فيها تحت القصف والحصار الروسي الذي استمر شهورا.
وتحولت المدينة الآن إلى أنقاض. والسيطرة الكاملة عليها هي أكبر نصر تحققه القوات الروسية في الحرب أخذا في الاعتبار أنها تسيطر بالكامل الآن على ساحل بحر آزوف وعلى منطقة متصلة تمتد في شرق وجنوب أوكرانيا.
لكن ذلك يأتي بعد تقهقر الحملة الروسية في مناطق أخرى إذ تراجعت قواتها التي تطوق مدينة خاركيف في الشمال الشرقي في الفترة الأخيرة بأسرع وتيرة منذ طردها من الشمال والمنطقة المحيطة بالعاصمة كييف في نهاية مارس آذار.
ولم تورد السلطات على الجانبين أي إشارات عن مصير آخر المدافعين عن ماريوبول، ويبحث المسؤولون الأوكرانيون شكلا من أشكال المبادلة بأسرى روس لكنهم لم يوردوا تفاصيل.
وأمس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب: "نأمل أن نتمكن من إنقاذ حياة رجالنا... بينهم جرحى يعانون إصابات خطيرة. يتلقون العلاج. أوكرانيا تحتاج لبقاء الأبطال الأوكرانيين على قيد الحياة".
بدوره، قال فوج آزوف، وهو الوحدة الأوكرانية التي صمدت في مصنع الصلب، في بيان، الإثنين، إنها حققت هدفها بالمقاومة لأكثر من 82 يوما لتمكن أوكرانيا من الدفاع عن بقية أرجاء البلاد.
وقال فوج آزوف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي "من أجل إنقاذ حياة الأفراد تنفذ حامية ماريوبول بكاملها القرار الذي وافقت عليه القيادة العسكرية العليا وتأمل في دعم الشعب الأوكراني".
وفي تسجيل فيديو مرفق بالمنشور وصف دينيس بروكوبينكو القائد البارز لإحدى الوحدات قرار إنقاذ حياة رجاله بأنه "أعلى مستويات الإشراف على القوات".
وتقول الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إن آلاف المدنيين قُتلوا في الحصار الروسي للمدينة الساحلية التي كانت مزدهرة، والتي كان عدد سكانها 400 ألف نسمة. ولم يتم إلى الآن إحصاء الإجمالي الفعلي للقتلى لكن من المؤكد أنه سيكون الأكبر في أوروبا منذ حروب الشيشان ومنطقة البلقان.
وعلى مدى شهور، اضطر سكان ماريوبول إلى العيش في أقبية تحت القصف الروسي المستمر عاجزين عن الوصول إلى الأغذية أو المياه النقية أو التدفئة، وتناثرت جثث القتلى في الشوارع التي تعلو الأقبية.