في هذا الموعد.. روسيا تقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن فنلندا
بعد أن أعلنت روسيا تعليق إمدادات الكهرباء لفنلندا اعتبارا من 15 مايو/أيار، تستعد الدولة الأوروبية لضربة جديدة تتمثل في قطع إمدادات الغاز الروسي.
فنلندا التي تركت حيادها، بعد أن قررت الانضمام إلى حلف الناتو، لن تكون بعيدة عن عقوبات روسية جديدة، وهو ما يؤشر على أن هلسنكي ستكون مادة دسمة لوسائل الإعلام بعيدا عن ظهورها المعهود كأسعد دولة في العالم وفقا لتقرير الأمم المتحدة.
وقال رئيس مجلس إدارة "غازوم" ميكا فيلايانين في بيان "من المؤسف للغاية أن إمدادات الغاز الطبيعي بموجب عقدنا للتوريد ستتوقف الآن. إلا أننا كنا نستعدّ متيقظين لهذا الوضع" و"لن تكون هناك اضطرابات في شبكة توزيع الغاز".
وأفادت الشركة أن عقد التوريد سيتوقف السبت عند الساعة (04،00 بتوقيت جرينتش).
في أبريل/نيسان، طلبت شركة "غازبروم إكسبورت" تسديد المدفوعات المستقبلية في عقد التوريد بالروبل بدلًا من اليورو، لكن شركة "غازوم" رفضت الطلب وأعلنت الثلاثاء أنها ستحيل القضية إلى القضاء.
أعلنت شركة "غازوم" الفنلندية الحكومية الجمعة أن إمدادات الغاز الطبيعي الروسي ستُقطع عن فنلندا صباح السبت، بعد أن رفضت الشركة أن تدفع لمجموعة "غازبروم" الروسية العملاقة بالروبل.
ولدى سؤاله عن الأمر، طلب المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجمعة من الصحفيين التحدث إلى مجموعة غازبروم للحصول على "تفاصيل" لكنه قال "من الواضح أن أحدًا لن يسلّم أي شيء مجانًا".
ووفقا لـ "فرانس برس"، يمثل الغاز الطبيعي حوالى 8% من الطاقة المستهلكة في فنلندا، ويُستورد معظمه من روسيا.
في إطار الجهود المبذولة للتخفيف من مخاطر الاعتماد على صادرات الطاقة الروسية، أعلنت الحكومة الفنلندية في وقت سابق الجمعة أنها وقعت اتفاقية استئجار سفينة للغاز الطبيعي المسال لمدة عشر سنوات مع شركة Excelerate Energy الأمريكية.
وقالت وزيرة المالية الفنلندية أنيكا ساريكو للصحفيين "سفينة الغاز الطبيعي المسال ستتيح لنا التحرر من الغاز الروسي".
توقفت إمدادات الكهرباء من روسيا إلى فنلندا الأحد عقب إعلان بهذا الصدد من شركة التزويد الروسية "راو نورديك"، على ما قال مسؤول في شبكة الكهرباء الفنلندية لوكالة فرانس برس السبت. إلا أنه تمّ تعويض النقص بشكل سريع.
وتقدمت فنلندا والسويد بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأربعاء.
وحذرت موسكو فنلندا مرارًا من أن أي طلب للانضمام إلى الناتو سيكون "خطأ فادحًا له عواقب بعيدة المدى".