"جدري القرود" يستنفر المؤسسات الطبية في العالم.. و"الصحة العالمية" تستعد لمواجهة وباء جديد
بات مرض جدري القرود المتفشي حديثًا عقب معاناة مع فيروس كورونا المستجد، يقلق الأوضاع العالمية في ظل أزمات سياسية أخرى باتت تسيطر على الأوضاع حديثًا، وكان أخرها الحرب الروسية الأوكرانية، إذ بدأت المؤسسات الطبية حول العالم في استنفار أجهزتها وبدأت منظمة الصحة العالمية في عقد الاجتماعات لوضع إطار محدد حول مستجدات الأوضاع بشأن مرض جدري القرود.
وكشفت منظمة الصحة العالمية، حتى مساء أمس الجمعة، عن عدد إصابات لا يتعدى الـ80 إصابة بالمرض الجديد الذي ستعاني منه البشرية خلال الفترة الحالية، معتبرة أن جدري القرود يمثل نوعًا من الإصابة الفيروسية الأكثر شيوعًا في غرب ووسط القارة الأفريقية.
وكشفت أيضًا عن 50 إصابة أخرى بالمرض في 11 دولة يتم التأكد منها والتحقيق فيما إذا كانت تابعة لجدري القرود أو مرض جلدي عادي، منوهًة إلى أن خطر المرض الفيروسي الجلدي الجديد أقل خطورة من فيروس كورونا، حيث يعاني المصابون من مخاطر منخفضة في الوقت الحالي.
وتشمل الأعراض التي تصاحب الإصابة بمرض جدري القرود ارتفاع في درجة الحرارة، وآلاما في الحسم، ويظهر الفيروس بشكل طفح جلدي مميز، حيث يشفى المريض من هذا المرض خلال مدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع من العلاج المنتظم، فيما تبلغ نسبة الوفيات من هذا المرض 1%.
وكشفت التقديرات الأولية لمنظمة الصحة العالمية أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط.
ويسعى العلماء إلى فهم أصل الإصابات الحالية وما إذا كان أي شيء يخص الفيروس قد تغير، حيث تم اكتشاف معظم الحالات المسجلة حتى الآن في بريطانيا وإسبانيا والبرتغال، وهو ما يسبب تخوفًا من تحور في المرض بسبب انتشاره بين الدول، بداية من وسط وغرب إفريقيا مرورا ببعض دول أوروبا، فيما وصلت الإصابة إلى إسرائيل بمنطقة الشرق الأوسط.