في ذكرى إعلان فك الارتباط.. رسائل حاسمة وجهها أهالي الجنوب للمجتمع الدولي بشأن حقهم في تقرير مصيرهم
خرجت جموع المواطنين من أهالي جنوب اليمن اليوم السبت، للاحتفال بذكرى إعلان فك الارتباط مع الشمال بعد الوحدة، في 21 مايو من عام 1994، والذي يجسد رغبة حقيقة من أبناء الجنوب في الاستقلال واستعادة دولتهم التي سبق أن ارتبطت بدولة الشمال خلال فترة حكم الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، والذي تحالف مع التنظيمات الإرهابية من أجل إرغام الجنوب على الوحدة مع الشمال.
وخلال الساعات الأولى من اليوم السبت، خرجت جموع المواطنين من محافظات حضرموت والمهرة وعدن وغيرها من مناطق الجنوب للاحتفال بالذكرى 28 لإعلان فك الارتباط، حيث تجمع عدد كبير من هؤلاء المواطنين في ساحة مدينة الغيضة، حيث صاحبت تلك الجموع تغريدات على مواقع التوصل الاجتماعي تنادي باستقلال الجنوب، باعتباره الهدف الأسمى لأهالي مناطق جنوب اليمن.
- اقرأ أيضًا: المجلس الانتقالي باليمن.. درع الجنوب الحصين الذي أجهض أحلام الحوثي والإخوان
- اقرأ أيضًا: المجلس الانتقالي الجنوبي في ذكراه الخامسة.. خطوات قوية ومتصاعدة
وقد دعمت تلك التوجهات الشعبية الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية من ناحية الشق العسكري، وكذلك الانتصارات السياسية والدبلوماسية التي حصدها اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ونائب رئيس مجلس القيادي الرئاسي في اليمن، والذي أخذ على عاتقه حمل أمانة شعب الجنوب، الذي سعى إلى نيل حقوقه كاملة وأخرها استعادة دولته، وحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، بعد أن حقق في فترة وجيزة تطلعات شعب الجنوب في وضع قضية الجنوب ضمن أولويات القوى الإقليمية والدولية الساعية عن حل سياسي شامل.
وقد عززت تلك الرؤية خروج شعب الجنوب في كل محافظات الجنوب تأكيدًا على إرساء قواعد المشروع الجنوبي الخالص في مشهد عظيم يجسد تماسك الجسد الجنوبي بصف واحد، رافعين علم دولة الجنوب الذي يزين احتفالات المواطنين في الجنوب بذكرى فك الارتباط، وهو ما يبعث برسالة إلى المجتمع الدولي بضرورة أن يكون لشعب الجنوب حقه في تقرير مصيره.
- اقرأ أيضًا: منصور صالح: نخوض حربًا مع منظومة وقوى يمنية مرتبطة مع تنظيمات إرهابية متمرسة في الإرهاب
- اقرأ أيضًا: خبير عسكري يمني لـ "متن نيوز": الطرف الشمالي لم يلتزم بتنفيذ الاتفاقات الموقعة مع الجنوب منذ الوحدة
أما فيما يتعلق بالمجلس الانتقالي الجنوبي، فقد توجهت هيئة رئاسة المجلس بالتحية والتقدير لكل أهالي محافظات الجنوب الذين خرجوا عن بكرة أبيهم للاحتفال وإحياء ذكرى إعلان فك الارتباط، معبرة عن الإرادة الصلبة لشعب الجنوب وتمسكه بحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على امتداد تراب الجنوب من المهرة إلى باب المندب.
وفي هذا الإطار، أكد منصور صالح، القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الخروج الحاشد للشعب الجنوبي اليوم احتفاء بالذكرى ال٢٨ لاعلان فك الارتباط باليمن، يمثل تجسيدًا حيًا لتمسك وإصرار الجنوبيين على استعادة دولتهم وإنهاء الوضع الحالي المسمى بالوحدة.
- اقرأ أيضًا: في ذكرى إعلان عدن التاريخي.. هل يتمكن المجلس الانتقالي من تحقيق حلم استعادة الدولة؟
- اقرأ أيضًا: في ذكرى إعلان عدن التاريخي.. المجلس الانتقالي الكيان صاحب الحضور المتعاظم
وقال صالح في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز" إن شعب الجنوب ومن خلال التظاهرات الحاشدة التي شهدتها عموم المحافظات جدد موقفه الثابت المتمسك بمطالبه بفك الارتباط والوقوف خلف قيادته السياسية التي يمثلها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس.
وأوضح القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أن هذا الخروج الكبير للجنوبيين لإعلان تمسكهم بحقهم في تقرير مصير بلادهم يضع حدًا نهائيًا لادعاءات وجود مشاريع آخرى تتعارض مع مشروع التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية بكامل حدودها المعترف بها دوليا قبل نكبة ٢٢ مايو 1990.
وأضاف أن رسالة الجنوبيين للعالم كانت واضحة بأن مشروع الوحدة بين الجنوب واليمن قد فشل وأصبح من الماضي، وأن المنطق والحكمة تستدعيان أن يجلس الطرفان إلى طاولة مفاوضات ترتب عملية استعادة الدولتين في الجنوب والشمال اليمني وحماية مصالح الشعبين.