الإمارات: القضية الفلسطينية على رأس أولوياتنا الخارجية
قال مسؤول إماراتي كبير، اليوم السبت، إن القضية الفلسطينية تقع على رأس أولويات السياسة الخارجية لبلاده، مشددًا على دعم أبوظبي لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في كلمة لرئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش، خلال أعمال المؤتمر الـ33 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام).
وقال غباش: ”إن القضية الفلسطينية تأتي دوما على رأس أولويات السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيامها“، مؤكدا أن بلاده ”تصدت، ومعها الدول الشقيقة، سياسيا ودبلوماسيا لجميع الإجراءات والقرارات الإسرائيلية التي استهدفت طمس أو تغيير هوية المسجد الأقصى، أو تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس، وطابعها العربي والإسلامي“.
وأوضح أن ”دولة الإمارات لم تترك فرصة إلا وحرصت فيها على فتح كل الأبواب للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، سيما حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة“.
ولفت إلى أن ذلك تربع ”على صدارة اهتمام ودعم مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كما أنه على قائمة اهتمام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، شأن كل قضايا العرب فهي في عمق اهتمامه والتاريخ سيظل خير شاهد بأن دولتنا، قيادة وشعبا، هي دوما في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعم قضيته العادلة في جميع الظروف والأحوال“.
وتابع: ”يشرفني أن أنقل لشعبنا الفلسطيني الشقيق أصدق مشاعر الأخوة من دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعبا، وتضامنهم الكامل معه، لاستعادة كامل حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية“.
وأعرب غباش عن أمله أن يخرج المؤتمر ”بموقف قوي وموحد يرتقي إلى مستوى طموحات الشعوب العربية وتطلعاتها حيال قضيتها المصيرية الأولى، القضية الفلسطينية، وخاصة ما حصل مؤخرا من الاعتداءات التي انتهكت حرمة المسجد الأقصى المبارك، والتي أدانتها الإمارات فور حدوثها، وطالبت بوقفها فورا، وباحترام الحق المطلق للفلسطينيين في أداء صلاتهم وممارسة شعائرهم“.
وجدد غباش تأكيد بلاده على ”ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف في مدينة القدس الشريف، وبعدم المساس بصلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، والاتفاقيات التي أبرمت في هذا الشأن“، مشيدا بالدور الذي يقوم به العاهل المغربي الملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس، وذلك في دعم صمود المقدسيين والدفاع عن المدينة المقدسة“.
وأضاف: ”إنني على ثقة بأننا جميعا حريصون على الشفافية والمصارحة لوقف ومنع الممارسات الإسرائيلية التي تؤدي إلى تصعيد خطير، وتهديد لأمن المنطقة برمتها، وأن الاكتفاء بالحلول المؤقتة والمسكنة فقط لن يحقق النتيجة التي يمكن الاطمئنان إليها خلال الفترة القادمة“.
وختم المسؤول الإماراتي كلمته بضرورة التمسك ”بآليات تنفيذ حل القضية الفلسطينية حلا دائما، وعادلا، وشاملا، وفقا للمرتكزات الثلاثة الثابتة، وهي: المرجعيات الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، والعودة إلى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية“.