انتقد الأوضاع في مصر برواية جديدة فاستضافته إذاعة إسرائيلية.. علاء الأسواني "الأديب المطبع"
انهالت التعليقات السلبية على الروائي المصري علاء الأسواني، بعد ظهوره على إحدى الإذاعات الإسرائيلية مؤخرًا متحدثًا عن الأوضاع السياسية في مصر، بعد رواية جديدة له تناولت كافة الأوضاع الداخلية لمصر بعنوان "جمهورية كأن"، التي حرصت إسرائيل على ترجمتها إلى اللغة العبرية.
وبعد أن لاقت الرواية صدى في الأوساط الإسرائيلية في ظل الانتقادات الحادة التي يكيلها الأديب علاء الأسواني بحق الدولة المصرية، لجأت إذاعة "جالي تساهال" التابعة لجيش الإحتلال الإسرائيلي لمحاولة استضافة الأسواني لمناقشة الرواية الجديدة له التي تصب في مشروع إسرائيل، إلا أنه رفض اللقاء المباشر وفضل التعامل عبر وسيط يرسل له الأسئلة ويسجل الإجابات ويرسلها مرة أخرى للإذاعة الصهيونية.
وعلى الرغم من التصعيد الواضح بين الكيان الإسرائيلي والشباب في دولة فلسطين المحتلة بسبب الانتهاكات التي اعتادت قوات الاحتلال أن تمارسها بحق المدنيين العزل هناك، وبعد أيام من حادث اغتيال الشهيدة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، إلا أن كل ذلك لم يثير انتباه الأسواني، حتى صنفته الإذاعة الإسرائيلة بأنه أول مصري يتحدث لإذاعة إسرائيلية، رغم أن الأسواني نفسه سبق أن قدم نفسه على أنه من الرافضين للتطبيق مع الكيان الإسرائيلي.
وقد أوغلت الإذاعة الإسرائيلية في إحراج الأسواني قبل أن يعلن زيف المعلومات المنشورة حول لقاءه بالإذاعة الإسرائيلبة فأعلنت الأخيرة على لسان مذيعها جاكي حوجي، أن الأسواني أجرى المقابلة بالفعل وأن تلك المقابلة استمرت لمدة جاوزت الساعة.
وخلال اللقاء وجه الأسواني انتقادات لاذعة للدولة المصرية، الذي سبق أن أعلن إيمانه المطلق بثورة 25 يناير والتي اعتبرها لا تزال في حالة استمرارية، بالإضافة إلى حديثه عن بعض الروايات الجديدة التي سيعلن عنها قريبًا والتي تتمحور موضوعاتها حول الهجوم على شخص الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فضلًا عن رواية أخرى تتحدث عن التسامح والتعايش بين الجاليات الأجنبية، ومدى تأثر تلك الحالة من التسامح بسياسيات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.