دراسة جديدة تتوصل إلى تفسير سبب شعور البعض بالباروسميا
توصلت دراسة جديدة إلى تفسير لسبب شعور البعض أن رائحة البن المطحون الطازج تبدو مثل حرق القمامة، وهي حالة تُعرف باسم "باروسميا"، ويرجع السبب إلى بعض المكونات العطرية في البن وليس إلى تشوّه في الجهاز العصبي الذي يقوم بتفسير إشارات الحواس.
وبحسب التقرير الذي نشرته مجلة "كوميونيكاشن ميديسن"، وجد الباحثون أن مواد عطرية معينة تلعب دورًا هامًا في الأطعمة التي يحدث تشوه لنكهتها لدى المصابين بالباروسميا، وينتج عنه شعور بالاشمئزاز.
وقبل جائحة كورونا كانت حالة الباروسميا نادرة، وتحدث بعد نزلات البرد أو الأنفلونزا أو عدوى الجيوب الأنفية، ولم يكن هناك كثير من الوعي حول أسبابها وعلاجها.
وخلال الجائحة، اشتملت أعراض كورونا على فقدان حاسة الشم والذوق في 50-60% من الحالات، منها حوالي 10% أصيبوا بالباروسميا. ومنذ انتشار متغير أوميكرون، أصبح فقدان حاسة الشم والذوق من الأعراض الأقل شيوعًا، ويُقدر أنه يحدث في حوالي 10-20% من الحالات، ومن المرجح أن تكون حالات الباروسميا أقل عددًا الآن، وتقدّر التقارير أن الباروسميا يمكن أن تصيب 2 مليون شخص في أوروبا وحدها.
وأظهرت الدراسة التي أجريت في جامعة ريدينغ البريطانية، أن 15 مركّبًا عطريًا يمكن أن تثير حالة الباروسيميا، وتوجد هذه المركبات في أطعمة مثل البصل والفلفل الأخضر والثوم والدجاج.
وقالت جين باركر أستاذ مساعد كيمياء النكهات والمشرفة على البحث: "تجربة الباروسميك مزيج من آليتين تنتجان الإدراك المشوّه للأطعمة اليومية وما يرتبط بها من شعور بالاشمئزاز". و"يمكننا الآن أن نرى أن بعض مركبات الرائحة الموجودة في الأطعمة لها هذا التأثير الخاص. ونأمل أن يكون ذلك مطمئنًا للذين يعانون من باروسميا، وأن يعرفوا أن تجربتهم حقيقية".
وأضافت: "كما يمكننا تحديد الأطعمة الأخرى التي قد تكون أيضًا مثيرة للحالة، وعلاوة على ذلك اقتراح أطعمة آمنة".