خلال الأسبوع الجاري... تفاضيل أقوى عاصفة نيزكية تضرب الأرض
توقعت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، مرور عاصفة نيزكية وصفتها بأنها الأقوى منذ زمن، بسماء أمريكا الشمالية خلال الأسبوع الجاري.
ووفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من المتوقع أن تكون أجزاء من المذنب المحتضر SW3 مرئية من الولايات المتحدة وأجزاء من كندا، عندما تعبر في مسارها المداري فوق الأرض الثلاثاء المقبل.
وانقسم المذنب SW3 إلى أجزاء كبيرة في عام 1995، واستمر في التفتت لأجزاء أصغر منذ هذا التاريخ، فيما يمثل هذا الحدث المرتقب أول تفاعل مباشر للأرض مع حطام المذنب.
وتحدث زخات النيازك عندما تمر الأرض عبر أثر الحطام الذي خلفه مذنب أو كويكب، ويمكن التنبؤ بمعظمها، وهو ما يُعرف باسم عاصفة النيزك، الذي يوفر مشهدًا رائعًا لمراقبي النجوم.
ومع ذلك، تمر الأرض أحيانًا عبر كتلة ضيقة وكثيفة من الغبار الفضائي، والتي تتحول إلى آلاف من النجوم سريعة الحركة.
وذكرت الوكالة أن مذنب SW3 رُصد لأول مرة في عام 1930 من قبل مراقبين ألمان، وبمرور الوقت أصبح خافتًا للغاية. ولكن في عام 1995 أصبح أكثر سطوعًا بنحو 400 مرة بشكل غير متوقع، وكان مرئيًا بالعين المجردة.
حينها، انقسم اللب الجليدي للمذنب إلى 4 قطع، مطلقة كميات هائلة من الغاز والحطام، والتي استمرت أثناء دورانها حول الشمس، وبحلول عام 2006، كان المذنب المحطم يتألف من 68 قطعة، ومن المرجح أن يكون قد انهار أكثر منذ ذلك الحين.
وتشير النمذجة الحاسوبية، إلى أن شظايا SW3 كانت تنتشر خارج مدارها مثل المجسات، ومع ذلك، فإن هذه الشظايا لا يمكن رؤيتها حتى تحرث الأرض فيها.
وخلال هذا العام، من المقرر أن يعبر كوكبنا مساره في 31 مايو/ أيار، على الرغم من أنه من غير المفترض أن يمر المذنب نفسه إلا بعد بضعة أشهر.
وسيعتمد سطوع عاصفة النيزك على كمية الحطام التي ألقيت أمامها SW3، إن وجدت، على أن تتحول آثار هذه الظاهرة إلى ما يشبه قمرًا آخرًا، ينير سماء الأمريكتين الشمالية والجنوبية.