تجنبًا لمزيد من الاحتفان.. رئيس "السيادة السوداني" يصدر قرار برفع حالة الطوارئ
بالتزامن مع تصاعد حدة الاحتجاجات والتظاهرات التي عمت بعض مدن السودان خلال اليومين الماضيين، والتي كان أخرها المسرة المليونية التي عمت مدينة الكلاكلة جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني رفع حالة الطوارئ من السودان بالكامل تجنبًا لمزيد من الاحتقان.
جاء ذلك القرار في بيان مقتضب صادر عن مكتب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث جاء في البيان أن رئيس "السيادة الانتقالي" قرر رفع حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد كمقدمة لتهيئة الأجوء والمناخ لحوار مثمر وهادف، يحقق الاستقرار للفترة الانتقالية".
جاء ذلك عقب سقوط عدد من القتلى والمصابين خلال مواجهات اندلعت بين متظاهرين سلميين وقوات الأمن السوداني، بعد أن أعلن المتظاهرين الخروج في مسيرة مليونية تبدأ من الكلاكلة وتنتهي باعتصام مفتوح في مطار الخرطوم، وهو ما تسبب في مواجهات ومصادمات بين المتظاهرين وقوى الأمن أسفرت عن سقوط أكثر من 5 قتلى وعشرات المصابين.
وسبق أن أعلن مكتب رئيس السيادة الانتقالي في السودان رفع حالة الطوارئ بشكل جزئي، وإطلاق سراح عدد من المعتقلين بموجب هذا القرار، إلا أن تلك القرارات لم ترضي الغالبية العظمى من المواطنين السودانيين، الذين خرجوا في تظاهرات يطالبون فيها بإبعاد المكون العسكري عن المشاركة في أي عملية سياسية وبالتحديد إبعادهم عن الحكم.
وكانت تعرض مجلس السيادة السوداني لضغوط من بعض المؤسسات الدولية للمطالبة برفع حالة الطوارئ، وهو ما دعا له مجلس الأمن في جلسة سابقة، حيث طالب المجتمعون بضرورة تهيئة المناخ في السودان لحوار سياسي مع مختلف القوى السياسية بما يتيح الانتهاء من فترة الصراعات والعمل على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بما يحقق الاستقرار للسودان وشعبه.