السلطات الصحية في الكونغو: 9 أشخاص لقوا حتفهم متأثرين بإصابتهم بمرض جدري القرود
كشفت السلطات الصحية في الكونغو أن 9 أشخاص لقوا حتفهم متأثرين بإصابتهم بمرض جدري القرود في 2022.
وقال رئيس قسم الصحة في سانكورو في الكونغو أيمي ألونغو، إنه تم تأكيد 465 حالة إصابة بالمرض في البلاد، ما يجعلها واحدة من أكثر المناطق تضررا في غرب ووسط إفريقيا، حيث يتفشى المرض.
وأضاف أن سر استمرار المرض في الكونغو يعود إلى تناول القرود النافقة والقوارض، موضحا أن "السكان يدخلون الغابة ويلتقطون جثث القرود والخفافيش والقوارض التي تعتبر مخازن لجدري القردة"، وحث المصابين بأعراض المرض على الإسراع بزيارة المراكز الصحية لعزل أنفسهم.
وفي السياق، أثار ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود في أوروبا والولايات المتحدة، مخاوف بين سكان تلك الدول، التي لم يسجل معظمها أي حالة إصابة بالمرض منذ سنوات.
وأبلغ عن 200 حالة في أكثر من 20 دولة لم تشهد تفشيا للمرض من قبل، حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية، فيما لم يسجل جدري القرود تفشيات واسعة سابقا خارج إفريقيا.
ويظهر جدري القرود عادةً بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا بما في ذلك الحمى والصداع وآلام العضلات والقشعريرة والإرهاق وتضخم الغدد الليمفاوية. ثم يتطور المرض إلى طفح جلدي يمكن أن ينتشر إلى أجزاء مختلفة من الجسم مثل الوجه أو العينين أو اليدين أو القدمين أو الفم أو الأعضاء التناسلية.
ولا ينتقل الفيروس بسهولة مثل فيروس سارس-كوف-2 الذي حفز جائحة كوفيد-19 على مستوى العالم. ويعتقد الخبراء أن التفشي الحالي لمرض جدري القرود ينتشر من خلال الاحتكاك المباشر بجلد شخص مصاب بطفح جلدي نشط، وذلك من شأنه أن يسهل احتواء انتشاره بمجرد تحديد الإصابة.