فلسطين تطالب واشنطن بتحمل مسؤولياتها جراء "غزو المتطرفين للأقصى"
طالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، بتحمل مسؤولياتها إزاء ما وصفه بغزو المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى، قائلًا: إن ”الاقتحامات اليومية من قبل المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى وباحاته، أصبحت غزوا وليست زيارة“.
وحذر أبو ردينة، من أن ”استمرار هذا الغزو سيحول الصراع إلى حرب دينية لا تبقي ولا تذر“، مشيرًا إلى أن هذه الاقتحامات تعتبر تغييرا للوضع القائم، وهي مرفوضة ومدانة.
كما وجه المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية التحذيرات للإدارة الأمريكية، بـ“تحمل مسؤولياتها وإجبار إسرائيل على وقف تصعيدها واقتحامات المسجد الأقصى قبل فوات الأوان“.
واعتبر أن إسرائيل ”تسعى لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم، عبر تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا“، مشددا على أن هذه الخطوات ”مرفوضة ومصيرها الفشل“.
ودعا أبو ردينة إلى ”ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى“.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ”وفا“، أن حوالي 330 مستوطنا من بينهم الحاخام يهودا جليك، ومدير منظمة ”بيدينو“ إحدى منظمات الهيكل تومي نيتسان، اقتحموا المسجد الأقصى يوم الإثنين.
ووفق الوكالة، ”نفذ المقتحمون جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته وساحاته، واستمعوا لشروحات حول هيكلهم تحت حماية الشرطة الإسرائيلية قبل أن يغادروا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة“.
وأمس الأحد، اقتحم حوالي 647 مستوطنا المسجد الأقصى، ضمن مناسبة ما يسمى ”عيد نزول التوراة“، حيث فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامات الأمس تشديدات على أبواب الأقصى، وأغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية.
وخلال الاقتحام حاصرت الشرطة الإسرائيلية المصلين الفلسطينيين داخل ساحات المسجد الأقصى، وفق ما ذكرته وكالة ”وفا“.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل ”تختبر جدية المواقف الأمريكية قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة“.