محادثات إسرائيلية إماراتية في أبوظبي.. ما التفاصيل؟
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت محادثات مع الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، خلال زيارة مفاجئة.
تأتي زيارة بينيت الثانية إلى الإمارات العربية المتحدة، التي قامت بتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 2020، بعد أن أبرم البلدان اتفاق تجارة حرة الشهر الماضي.
ولم يصدر أي إعلان مسبق عن الرحلة التي وصفها مكتب بينيت بأنها "زيارة خاطفة" بدعوة من الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة المعين حديثًا.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) إن بينيت والشيخ محمد ناقشا موضوع الاستثمار والأمن الغذائي و"قطاعات حيوية أخرى" دون الخوض في التفاصيل.
كما أعرب بينيت عن تعازيه في وفاة الشيخ خليفة الشهر الماضي، حاكم الإمارات الذي يعاني من مرض طويل والذي حل محله الشيخ محمد، الزعيم الفعلي بالفعل.
ألغى اتفاق التجارة الحرة الذي تم توقيعه في مايو، وهو الأول لإسرائيل مع دولة عربية، الرسوم الجمركية على أكثر من 95 في المائة من المنتجات المتبادلة بين الجانبين.
وبحسب أرقام إسرائيلية، بلغ إجمالي التجارة الثنائية العام الماضي نحو 900 مليون دولار. بدأت المحادثات بشأن اتفاقية التجارة الحرة في نوفمبر واختتمت بعد أربع جولات من المفاوضات.
التقى بينيت والشيخ محمد مرتين العام الماضي، في أبو ظبي في ديسمبر وفي مصر.
وفي حديثه قبل مغادرته إسرائيل، أشاد بينيت بالوكالة الدولية للطاقة الذرية على اقتراحها الذي يدين عدم تعاون إيران مع هيئة الأمم المتحدة.
وافق 30 عضوا في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع عدم وجود سوى روسيا والصين ضده، وكان الاقتراح أول انتقاد لإيران منذ عام 2020، ويأتي في الوقت الذي تتعثر فيه المحادثات بشأن إحياء اتفاق يهدف إلى كبح جماح الطموحات النووية لطهران.
وقال بينيت في بيان صادر عن مكتبه "نرى هنا موقفا حازما من دول العالم فيما يتعلق بالتمييز بين الخير والشر، لأنها تعلن بوضوح أن إيران تخفي الأشياء".
يُنظر على نطاق واسع إلى القلق بشأن إيران، بما في ذلك برنامجها النووي المزعوم، على أنه عامل دفع الإمارات إلى إقامة علاقات مع إسرائيل بموجب الصفقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة والمعروفة باسم اتفاقيات إبراهيم.
تعرضت حكومة بينيت، التي فقدت مؤخرًا أغلبيتها في البرلمان، يوم الإثنين، لهزيمة معارضة رئيسية، بسبب التمسك بالقانون الإسرائيلي في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، مما جعل استقرارها موضع تساؤل.