العراق.. الكاظمي يضع النقاط على الحروف في الأزمة السياسية للبلاد
طالب رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، الثلاثاء، القوى السياسية العراقية بتحمل مسؤولياتها، مُحذرا من جر العراق إلى العنف أو الإضرار بالمصلحة العامة.
وقال الكاظمي خلال جلسة للحكومة: "علينا اليوم أن نفكّر بحاضرنا ومستقبلنا... وأن نتعلّم ممّا جرى في السنوات الماضية، وأن نعمل بكل طاقاتنا من أجل مستقبل أجيالنا"، مضيفًا: "الأمن اليوم ممسوك بجهود وتضحيات قواتنا الأمنية، على اختلاف صنوفها والحدود مؤمنة بشكلٍ كبيرٍ جدًا، أنا أشرف بشكلٍ يومي على عمليات عسكرية وأمنية".
وشدد رئيس الوزراء العراقي، على أن الحكومة واجهت أصعب الظروف واستطاعت أن تجتازها عبر تدابير صعبة ومهمة أثبتت نجاحها، وهناك من يحاول عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أن يحرض على العنف والفوضى، وهذا أمر غير مقبول، وسيقع تحت المساءلة القانونية، متابعًا: "القوات العراقية جاهزة وحاضرة للدفاع عن كل العراق والعراقيين ولن أدخل في الحديث السياسي، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب والوطن".
وأضاف: "هناك من يستغل المنابر الإعلامية للدعوة إلى الانجرار للعنف والإضرار بالمصلحة العامة للمواطنين"، داعيا الجميع إلى عدم الانخداع والانسياق وراء هكذا دعوات، وعلى الجميع التحلي بالصبر، والحكمة، والعقلانية، وتغليب مصلحة العراق والعراقيين، مؤكدًا أن "العراق لا يتحمل، والحكومة تعمل بكل جهودها، وهي بحاجة إلى الموازنة والاستقرار كي تمضي بمشاريعها لخدمة المواطن، واستقرار الأوضاع المعيشية للمواطنين".
وأعلن نواب الكتلة الصدرية، استقالتهم، من البرلمان العراقي، الأحد الماضي، في وقت يشهد فيه انسدادا على وقع عقدة سياسية أفرزت ثلاث محاولات فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية.
