من كرسي السلطة إلى قفص الاتهام.. الغنوشي يلقى مصيره المحتوم بعد دعمه للإرهاب في تونس
بات زعيم حركة النهضة التونسية المحسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين في تونس راشد الغنوشي، في مرمى سهام النقد، بعد أن طلبته السلطات القضائية للمثول أمامها بشأن تحقيقات حول دعمه للإرهاب خلال فترة رئاسته للبرلمان التونسي.
وجاءت أبرز الاتهامات التي سيقت في حق الغنوشي أنه متهم بالضلوع في جرائم إرهابية، وهو ما استوجب مسائلته واستجوابه بعد أن ثبت بالأدلة ارتباطه كمتهم رئيسي في القضية المرتبطة بالتمويلات المشبوهة لجمعية "نماء" الخيرية.
ويرتبط اسم الغنوشي في تلك القضية باسم نجله "معاذ" بالإضافة إلى صهره رفيق عبد السلام، والذي سبق أن تولى منصب وزير الخارجية في وقت سابق، بالإضافة إلى أمين عام حركة النهضة السابق حمادي الجبالي.
وتشير التقديرات إلى أن الغنوشي قد يواجه أحكامًا بالسجن مدى الحياة في تلك القضايا المتعلقة بقبوله تمويلات مالية لدعم تنظيمات إرهابية في تونس منبثقة عن حركة النهضة وتنظيم الإخوان المسلمين، فيما يرى محققون أن تلك الأموال استقبلها الغنوشي من تركيا خلال السنوات القليلة الماضية.
وييرى مراقبون أن تلك التحقيقات تشير إلى أن الدولة التونسية تسير في الطريق الصحيح من خلال طرد التنظيمات الإرهابية وتجفيف منابع تمويلها والقبض على شبكات التمويل بما فيهم مسؤولين سابقين في الدولة التونسية، وعلى رأسهم رئيس البرلمان السابق راشد الغنوشي نفسه.
جدير بالذكر أن حركة النهضة التونسية المنبثقة عن تنظيم الإخوان المسلمين حكمت تونس لما يقرب من 10 سنوات، ساهمت في إفساد الحياة السياسية، وتكدير المناخ والسلم العالم للدولة، وأسفر ذلك عن تراجع كبير في حركة الاقتصاد ومستوى الخدمات وتدهور التعليم والأمن.