باحث عراقي يفجر مفاجأة: القصف التركي على إقليم كردستان يتم عادة بالتنسيق مع الحكومة العراقية
فجر الباحث السياسي العراقي، الدكتور فراس إلياس، اليوم، مفاجأة بعد أن أكد أن العمليات التركية العسكرية في العمق العراقي تأتي عادة بالتنسيق مع الجانب العراقي، طبقًا لمذكرات تفاهم بين البلدين.
وقال إلياس: "لا يوجد شيء اسمه الاتفاقية الأمنية بين العراق وتركيا، هناك مذكرات تفاهم موقعة بين الطرفين، تعطي الحق للجانب التركي تنفيذ عمليات محدودة داخل الحدود العراقية، يكفي لإلغائها قرار حكومي، ومن ثم إشعار الجانب التركي عبر الخارجية العراقية، وهذا أضعف الإيمان".
وأضاف إلياس إن تلك الطريقة من شأنها أن تضع حدًا لهذه التدخلات، إذا كانت الحكومة العراقية صادقة باتخاذ موقف حيال هذه الهجمات.
ياتي ذلك فيم اوعد رئيس الوزراء العراقي بالتصعيد والرد على قصف تركي استهدف أحد المصايف بإقليم كردستان العراق بالقرب من محافظة دهوك.
وذكرت مصادر طبية عراقية إن القصف تسبب في وقوع أكثر من 4 ضحايا و10 مصابين، بينهم نساء وأطفال، حيث تؤكد المصادر الطبية أن أعداد القتلى والمصابين مرشحة للارتفاع في ظل تزايد عدد المصابين وتفاوت حالات الإصابة.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن قصف تركيا لإقليم كردستان العراق يعد من أعمال انتهاك السيادة العراقية، وتهدد أمن واستقرار بلاده.
وأضاف في بيان صادر عنه، إن "هذا الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين".
وأشار إلى أن "العراق إذ يقدر ويلتزم بمبادئ حسن الجوار ويرفض رفضًا قاطعًا استخدام أراضيه من قبل أي جهة للاعتداء على جيرانه، فإنه يرفض في المقابل استخدام المسوّغات الأمنية لتهديد حياة المواطنين العراقيين والاعتداء على أراضي العراق؛ بما يعد تنصلًا من مبادئ حسن الجوار، والاتفاقات الدولية والعلاقات والتعاون المشترك".
واختتم قائلًا: "العراق يحتفظ بحقه الكامل بالرد على هذه الاعتداءات"، لافتا إلى أنه "سيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".
