الاتحاد الأوروبي يتوصل لاتفاق بشأن خطة طوارئ الغاز في الشتاء
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، التوصل إلى اتفاق بشأن خطة طوارئ الغاز في الشتاء.
وكان رئيس الوزراء التشيكي يوزف سيكيلا الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء أن خفض شحنات الغاز الروسي الذي أعلنته مجموعة "غازبروم" الإثنين، هو "دليل جديد" على أن أوروبا يجب أن "تحد من اعتمادها على الإمدادات الروسية بأسرع وقت ممكن"، وقال سيكيلا قبل اجتماع مع نظرائه في دول الاتحاد الـ27 في بروكسل للاتفاق على خطة للحد من استهلاك الغاز في التكتل، إن "الوحدة والتضامن هما أفضل سلاحين لدينا ضد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين" مضيفا "إنني واثق من أننا سنظهر ذلك اليوم".
قال وزير خارجية أوكرانيا ديمترو كوليبا، اليوم الثلاثاء، إن حرب الغاز التي يشنها بوتين على أوروبا استكمال لحربه علينا.
وكانت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون، قالت، إن إعلان شركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز أنها ستخفض مزيدا من عمليات التسليم إلى أوروبا هذا الأسبوع له دوافع سياسية، فيما اعتبر مسؤول ألماني أن روسيا تلعب "لعبة ماكرة" بخفض إمدادات الغاز، ورفضت المفوضية ادعاء الشركة الروسية بأنها قطعت الإمدادات لأنها كانت بحاجة إلى وقف تشغيل التوربينات.
وأضافت سيمسون، نعرف أنه ليس هناك سبب فني للقيام بذلك. هذا تحرك بدوافع سياسية وعلينا أن نكون على استعداد لذلك. ولهذا السبب تحديدا يعتبر التخفيض الوقائي لطلبنا على الغاز استراتيجية حكيمة"، واعتبرت رئاسة الاتحاد الأوروبي أن خفض إمدادات الغاز "دليل جديد" على وجوب عدم الاعتماد على موسكو.
وكان عملاق الغاز الروسي "غازبروم"، أعلن، أنه سيخفض شحنات الغاز الطبيعي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1" إلى 20 في المئة فقط من طاقته، وكشف "غازبروم" أنه سيوقف توربينا آخرا في خط أنابيب "نوردستريم 1"، الذي يمد ألمانيا بالغاز الطبيعي، للصيانة، وهو ما سينتج عنه انخفاض تدفقات الغاز إلى 20 في المئة، وقالت الشركة إنه "بسبب توقف التوربين، ستبلغ تدفقات الغاز من خلال خط الأنابيب 33 مليون متر مكعب يوميا، بدءا من الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش في 27 يوليو، انخفاضا من الطاقة الكاملة البالغة أكثر من 160 مليون متر مكعب يوميا".
واقترحت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي على الدول الأعضاء خفض استهلاكها للغاز بنسبة 15% على الأقلّ اعتبارا من آب/أغسطس من أجل قضاء فصل الشتاء دون مواجهة كارثة كبرى.
وكانت شحنات الغاز الروسي تمثل حوالى 40% من واردات الاتحاد الأوروبي حتى العام الماضي.