جدري القرود.. الوباء الجديد الذي يتنفس على سطح الكرة الأرضية
الكرة الأرضية.. هذا الكوكب الذي يعاني الشقاء في كل أبعاده.. لقد مر على هذا الكوكب الكثير من الأزمات التي كادت أن تعصف بالإنسانية من على سطحه، لكن وحدها العناية الإلهية كانت كافية بإيقاف نزيف الوفيات البشرية على مر العصور، والتي تعدد أسبابها ما بين الأوبئة الفتاكة والحروب العالمية والمذهبية.
على سطح هذا الكوكب وحده ظهرت معاناة البشر مع الأوبئة، ولعل الذهن البشري لا يكاد يفيق من إحدى الكوارث حتى تداهمه كارثة جديدة قد تقف كتحدٍ في وجه بقاء البشرية أو إنهاءها.. ولعل أبرز ما واجهه العالم كان انتشار وباء الطاعون في فترة من الفترات،، أعقبها انتشار وباء الكوليرا في عدد من دول العالم وكذلك دول الشرق الأوسط، وبجانب ذلك انتشر وباء أخر اسمه الإنفلونزا الإسبانية.صاحبه وباء إنفلونزا الطيور،، وتابعه وباء إنفلونزا الخنازير.. وكل وباء من هؤلاء كان يأتي ليحصد نسبة لا يستهان بها من الأرواح حتى يختفي فيظهر وباء غيره.
ومؤخرًا حصدت جائحة كورونا العديد والعديد من أرواح الناس حول العالم.. انتشر الفيروس فإحجم الجميع عن الظهور في الشوارع وأغلقت الدول أبوابها في وجه المسافرين إليها أو منها.. ولم تكد الجائحة تنتهي أو تضع أوزارها حتى يظهر على سطح الكوكب هو جدري القردة.
بات جدري القردة مصدر قلق جديد لدى منظمة الصحة العالمية التي أعلنت حالة الطوارئ العالمية بعد تفشي الفيروس في كل دول أوروبا وبات يحصد نسب لا يستهان بها من الإصابات دون تسجيل أية وفيات.. لكن نداء المنظمة الدولية تكشف أن هناك أبعادًا أخرى وخطيرة لهذا القلق المصاحب لظهور وتفشي الوباء بعد تسجيل دول العالم ألاف الإصابات بهذا الوباء الجديد.. لتظل الازمة والتساؤل القائم.. إلى متى سيظل هذا الشقاء؟.