فرنسا: الغذاء أحد أسلحة الحرب الروسية
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أزمة الغذاء العالمية بأنها أحد أسلحة الحرب الروسية، رافضا التلميحات إلى أن العقوبات الغربية هي المسؤولة عن الأزمة تلك.
وقال ماكرون خلال اجتماع مع الجالية الفرنسية في الكاميرون، "يلومنا البعض بقول إن العقوبات الأوروبية على روسيا هي سبب أزمة الغذاء العالمية، بما في ذلك في إفريقيا، وهذا غير صحيح بالمرة".
كما أضاف الرئيس الفرنسي، "صار الغذاء والطاقة من أسلحة الحرب الروسية، يجب أن نساعد القارة الأفريقية على إنتاج المزيد لنفسها".
ويشار إلى أن الكاميرون، تعاني مثل الكثير من البلدان النامية، من الزيادات الحادة في أسعار النفط والأسمدة والمواد الغذائية.
وشهدت العاصمة ياوندي الأسبوع الماضي، نقصا حادا في الوقود أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة في محطات البنزين.
إلى ذلك، تهدف جولة ماكرون في إفريقيا، والتي تشمل ثلاث دول، إلى تعزيز العلاقات السياسية مع القارة والمساعدة في تعزيز الإنتاج الزراعي وسط تزايد انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالحرب في أوكرانيا.
وتجنبت الحكومات الأفريقية إلى حد بعيد الانحياز إلى أحد طرفي الصراع، ورفضت الانضمام إلى حملة التنديد والعقوبات الغربية على روسيا.
فيما تعتمد الكثير من الدول الأفريقية على الحبوب والطاقة الروسية، كما تشتري الحبوب أيضا من أوكرانيا، وهو ما تعطل بسبب الصراع.
وتنفي موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء وتقول إن العقوبات الغربية هي السبب في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، كما تحمل أوكرانيا المسؤولية لزرعها ألغاما في المنافذ المؤدية إلى موانئها.
وتتزامن الرحلة، وهي الأولى لماكرون في إفريقيا منذ إعادة انتخابه في أبريل، مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر إلى بلدان مختلفة في القارة.
في حين يتوجه ماكرون إلى بنين اليوم الأربعاء، ثم إلى غينيا بيساو يوم غد الخميس.