السفير الأمريكي باليمن: الحوثي يسعي لتوسيع رقعة المشروع الإيراني بالمنطقة
أكد ستيفن فاجن السفير الأمريكي لدى اليمن، أن مليشيات الحوثي الإرهابية تسعي لتوسيع رقعة المشروع الإيراني في المنطقة، مشيرًا إلى أن ممارسات الانقلابيين تأتي بدعم من إيران.
وَأوضح ستيفن فاجن، أن الإدارة الأمريكية تدعم عملية السلام في اليمن، وفتح المعابر التي تؤدي من وإلى تعز، واحترام شروط الهدنة، والمضي في دعم الجهود لتحقيق السلم في اليمن، والاستقرار بالمنطقة.
يأتي ذلك خلال لقاء سلطان البركاني رئيس البرلمان اليمني ومعه رؤساء الكتل البرلمانية في مجلس النواب، السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، في العاصمة المصرية القاهرة، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وعبر السفير الأمريكي لدى اليمن، عن أمله في أن تؤدي الجهود والتطورات المتسارعة إلى إحلال السلام في اليمن وعودة السلطة الشرعية، مؤكدًا ثبات الموقف الأمريكي الذي لن يتغير تجاه الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وإنهاء الأزمة.
وفيما أشار السفير الأمريكي إلى أن ذلك يحظى باهتمام على أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية، نبه إلى أن ما وصلت إليه مليشيات الحوثي هو بدعم إيراني يستهدف توسيع المشروع الإيراني عبر أدواته غير المشروعة في المنطقة.
ومن جهته، أكد رئيس البرلمان اليمني، أن:"مليشيات الحوثي لن تخضع لأي عملية سلام ما لم يكن هناك إجراءات رادعة تجبرها على القبول بالسلام، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أنه يتعامل مع مليشيات إرهابية وليس مكونا طبيعيا في العملية السياسية".
وقال " نحن دعاة سلام ووئام ونتمنى أن يحل السلام في ربوع الوطن، لكن ليس لدينا شريك جاد للمضي نحو السلام، لأن مليشيات الحوثي تقوض كل خيارات ومبادرات السلام، ومنها عدم الالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم والاختراقات المستمرة للهدنة".
وأشار سلطان البركاني، إلى عدم رفع مليشيات الحوثي الحصار عن تعز، التي تتعرض يوميًا لاعتداءات وقتل للأطفال ما ضاعف مأساة الحصار المستمر منذ 7 أعوام ونصف.
ولفت إلى أن "تمديد الهدنة بهذه الطريقة الحالية وقبل أن تفتح معابر تعز لن يؤدي إلى سلام وإنما هو مضيعة للوقت" مؤكدًا أن مليشيات الحوثي جزء لا يتجزأ من لعبة تديرها إيران بهدف محاولة تحويل الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية إلى دولة مذهبية.
ونوه بضرورة تصحيح المفاهيم لدى الأصدقاء حول ما يدور في الداخل اليمني، مؤكدًا أن الحرب التي تشعلها المليشيات الحوثية هي حرب عبثية ضد أبناء الشعب اليمني وبدعم إيراني واضح.
كما نوه بأن "ما يشهده اليمن أمرٌ محزن ومقلق ليس لليمن فقط بل في الخليج والأصدقاء في العالم نتيجة لما تمارسه مليشيات الحوثي المدعومة من إيران من أعمال إرهابية تهدد أمن وسلامة المنطقة والملاحة البحرية".
وأكد أهمية الدور الأمريكي المناط به كشريك فاعل في إحلال السلام والتصدي لكافة أشكال الإرهاب، ودعم جهود حكومة اليمن لتجاوز كافة التحديات وفي مقدمتها دعم الاقتصاد وتصحيح مساره لما من شأنه تحسين الظروف المعيشية وتوفير خدمات الحياة للمواطنين.
وبدأت واشنطن عبر المبعوث الأمريكي وسفيرها لدى اليمن حراكا واسعا لدعم تحركات المبعوث الأممي في مسعى لتمديد الهدنة التي تنتهي في 2 أغسطس المقبل، لكن القيادة اليمنية تطالب بضمانات دولية وأممية لتنفيذ كامل بنود الهدنة قبل الانتقال لأي ملفات أخرى.
وتتهم الحكومة اليمنية المليشيات الحوثية باستغلال الهدنة التي دخلت في 2 أبريل الماضي في ترتيب أوضاعها العسكرية وتجنيد الأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال وعدم تنفيذ بنود الاتفاق بما فيه فتح الطرق لرفع حصار تعز.