الأمين العام للأمم المتحدة يوجه دعوة عاجلة إلى جميع الأطراف العراقية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم جميع الأطراف العراقية إلى التهدئة.
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلي تشكيل حكومة وطنية تلبي التطلعات.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، في بيان، منسوب للأمين العام حول استمرار الاحتجاجات في العراق، إن "الأمين العام يتابع بقلق الاحتجاجات المستمرة في العراق، والتي أصيب خلالها العديد من الأشخاص".
وناشد غوتيريش "جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة باتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف، وتجنب المزيد من العنف، وضمان حماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة".
وحث الأمين العام "جميع الأطراف والجهات الفاعلة على الارتقاء فوق خلافاتهم وتشكيل حكومة وطنية فعالة".
وكانت احتجاجات واعتصام مفتوح وتعليق جلسات البرلمان، فرضت نفسها على المشهد العراقي، وألقت بمخاوف من عودة شبح الاقتتال مجددًا.
ودعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى تغليب لغة العقل وإعلاء مصلحة العراق، قائلا، في بيان صادر عنه: "إن الظرف الدقيق الذي يمر به العراق، يستدعي من الجميع التزام التهدئة وتغليب لغة العقل والحوار وتقديم المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار".
يأتي ذلك، فيما أعلن رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، السبت، تعليق جلسات مجلس النواب بناءً على المستجدات الأخيرة، قائلا إن "بلاده تعيش أوقاتًا صعبة وحسَّاسة تتطلب منا التحلّي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية".
واقتحم المتظاهرون العراقيون في وقت سابق السبت المنطقة الخضراء في بغداد، ودخلوا إلى مبنى البرلمان، حيث أعلنوا عن نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح، احتجاجًا على ترشيح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة العراقية، ارتفاع عدد إصابات المظاهرات إلى 125 بينهم 25 عسكريًا، مؤكدة "استمرار استنفار مؤسساتها وملاكاتها لإسعاف وعلاج الجرحى وتقديم كافة الإجراءات الصحية اللازمة فضلًا عن استمرار تقديم الخدمات الصحية المختلفة الأخرى".