مجاهد الطائي: "الصدر" يسعى للسيطرة على المشهد العراقي
علق الباحث السياسي العراقي مجاهد الطائي، على التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة العراقية وآخرها اقتحام أنصار التيار الصدري للبرلمان العراقي.
وقال "الطائي" في سلسلة تغريدات عبر "تويتر": "طموحات الصدر اليوم أخطر على القوى الشيعية المنافسة من أي شيء آخر؛ خاصة بعد ضعف الكرد بالاستفتاء وضعف السنة بداعش".
وأضاف: "الصدر يسعى لتأسيس مرجعية سياسية والسيطرة على المشهد الشيعي ثم العراقي؛ ليؤهله ذلك التاثير على خيارات وعوامل اختيار المرجع الديني بعد السيستاني لاحقا".
وتابع: "لا وجود لطرف وسيط أو حكم مستقل يحتكم إليه المتخاصمون؛ لا مؤسسة دولة ولا مراكز قوى اجتماعية أو دينية، الجميع أصبح طرفا في الأزمة بما فيها الدستور والقضاء والمرجعية والقوى العشائرية".
واستطرد: "قاآني ليس له القدرة على تقديم حلول؛ وما استطاع فعله هو تحجيم الصراع وتأجيله لمرحلة أخرى".
وواصل: "حلفاء طهران لديهم نزعة للتمرد على قرارات قاآني؛وإيران لم تدخل بكل ثقلها بعد في العراق".
واختتم: "الصدر يعتقد أن من حقه تشكيل مرجعية سياسية؛ لأن جميع القوى الشيعية متأثرة برصيد الصدر الأب أو خرجت من عباءة جيش المهدي؛وبالتالي بعض هذه القوى أصبحت منافسة على نفس الجمهور المقلد للصدر الأب".
وكان البرلمان العراقي، قرر، أمس السبت، تعليق جلسات البرلمان لحين إشعار آخر خلال الفترة المقبلة عقب التطورات الأخيرة بالبلاد، وفي السياق ذاته، دعا محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي، المتظاهرين إلى الحفاظ على السلمية وحفظ ممتلكات الدولة، وطالب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي الأسبق، التيار الصدري إلى اتخاذ "موقف مسؤول".
وكان محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان العراقي، دعا، قادة الكتل السياسية العراقية إلى لقاء وطني عاجل وذلك بعد الأحداث الأخيرة بالبلاد.
واقتحم أنصار زعيم التيار الصدري في العراق مقر البرلمان، قبل أن تصل عدوى الاقتحامات إلى مجلس القضاء الأعلى، وتوجه المتظاهرون الغاضبون إلى مبنى المجلس؛ فيما وردت أنباء عن تحرك أمني مكثف من قبل الحكومة العراقية، وتشديد وصل إلى حد إغلاق الطرق.