تصعيد بالتظاهرات.. احتقان في العراق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري على جثة الدولة
لا تزال القوى السياسية العراقية تمارس التصعيد والتصعيد المضاد من خلال الدعوة للتظاهرات التي تعم المدن العراقية، في ظل التظاهرات التي خرجت مؤخرًا لعدد كبير من الشباب الذين اقتحموا المنطقة الخضراء وعدد أخر اقتحم مقر مجلس النواب وقاعة المداولات، والرافضين لتعيين شخصية محسوبة على الإطار التنسيقي الموالي لإيران في منصب رئيس الوزراء بالعراق.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أصدر بيانًا اليوم دعا فيه أنصاره إلى عدم تفويت الفرصة والتمسك بأماكنهم، معتبرًا أن تلك التظاهرات فرصة عظيمة من أجل إحداث تغيير سياسي شامل في العراق في النظام السياسي الحاكم بالتحديد.
وعلى إثر تلك الدعوة تزايدت أعداد المتظاهرين في عدد من المدن العراقية، فضلًا عن التظاهرات التي خرجت إلى العاصمة العراقية بغداد، وإلى ساحة التغيير، علاوة على التظاهرات التي توجهت إلى المنطقة الخضراء المحصنة، والتي تحتوي على كافة السفارات والوزارات السيادية والمهمة.
وفي هذا الإطار دعا وزير التيار الصدري، صالح العراقي، المتظاهرين لعدم إقامة الشعائر الدينية داخل مقر مجلس النواب العراقي، مع الالتزام بضرورة التواجد في أماكنهم، مشيرًا إلى ضرورة تنظيم الاعتصام، واعتماد مبدأ الشفتات لاستمراره، منوهًا بمنع اعتصام النساء مطلقًا.
إلى ذلك عمد الإطار التنسيقي من جانبه إلى إحداث نوع من التوازن السياسي في تلك العملية من خلال الدعوة إلى تظاهرات مضادة للتظاهرات التي دعا لها التيار الصدر.
وأصدر الإطار التنسيقي بيانًا طالب فيه مؤيديه بالتظاهر غدًا في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد في الساعة الخامسة عصرًا.
وعلى جانب آخر دعا الإطار التنسيقي كافة القوى السياسية العراقية إلى تغليب لغة الحوار منعًا لإحداث أية تصادمات بين المتظاهرين في الشوارع أو في المنطقة الخضراء أو ساحة التغيير ببغداد.