تونس تقرر استثناء الجزائريين من اختبار كورونا
قررت السلطات التونسية، استثناء الجزائريين من الخضوع لاختبار فيروس كورونا، وذلك عند مغادرة البلاد.
ويأتي قرار الرئيس التونسي قيس سعيد، بعد التنسيق بين وزيري الداخلية التونسي والجزائري، ”بعدم إخضاع الأشقاء الجزائريين المغادرين لتونس لأي إجراء يتعلق باختبار جائحة كوفيد في كل المعابر الحدودية، بداية من أمس الأحد 31 يوليو 2022، وذلك تجسيدًا للعلاقات المتميزة بين تونس والجزائر“حسبما جاء في بيان الرئاسة التونسية.
كما جاء ذلك على خلفية تذمر السياح الجزائريين من التكلفة الباهظة لاختبارات الكشف كورونا المفروضة لدى مغادرتهم تونس، وبعد أن بدأ العمل بقرار فتح الحدود البرية بين تونس والجزائر، منذ 15 يوليو، وذلك بعد أكثر من عامين على إغلاقها.
وشهدت المعابر الحدودية بين البلدين، خلال الأيام الماضية، حركة دؤوبة وتدفقًا غير مسبوق، لا سيما من الجانب الجزائري باتجاه تونس.
وتوزع التونسيون والجزائريون الراغبون في عبور الحدود إلى الجانب الآخر، على المعابر الحدودية البرية التسعة الموجودة بين البلدين، تفعيلًا للقرار المشترك بين الرئيسين التونسي قيس سعيّد والجزائري عبد المجيد تبون، القاضي بفتح الحدود البرية بين البلدين أمام حركة السيارات الخاصة والمسافرين، ابتداءً من اليوم.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لطوابير السيارات الجزائرية بالمعبر الحدودي أم الطبول ملولة في انتظار دخول الأراضي التونسية.
وشهد المعبر الحدودي ”حزوة“ من الجانب التونسي، استعدادات على مختلف المستويات لاستقبال الجزائريين، وكذلك التونسيين المقيمين بالجزائر، مع دخول قرار فتح الحدود حيز النفاذ.
وشهد فتح المعبر الحدودي البري ببوشبكة من محافظة القصرين، صباح اليوم، مرور عشرات المسافرين في الاتجاهين التونسي والجزائري، مع توقع تضاعف هذه الأعداد خلال الأيام المقبلة.
وأبدى جزائريون عبروا الحدود نحو تونس استبشارهم بهذه الخطوة، مؤكدين أن تونس والجزائر ”بلد واحد“.
وينتظر توافد أعداد كبيرة من السياح الجزائريين على تونس عبر مختلف المعابر الحدودية، قدَّرتها مصادر إعلامية جزائرية بمليون سائح على امتداد فصل الصيف.
ومنذ الإعلان عن قرار إعادة فتح الحدود البرية، انطلقت وكالات السفر الجزائرية في تقديم عروض ترويجية نحو الوجهة التونسية، وشهدت هذه الوكالات إقبالًا كبيرًا من الجزائريين، وفق ما أكدته وسائل إعلام محلية.