القصة الكاملة حول الأحداث بين كوسوفو وصربيا
يشهد إقليم كوسوفو الانفصالي توترات حادة على الحدود مع صربيا.
حيث دوت صافرات الإنذار وسمعت أصوات إطلاق نار، في المناطق الشمالية التي يسكنها الصرب بكوسوفو.
وقالت وزارة الدفاع الصربية إن الجيش لم يتجاوز الخط الإداري ولم يدخل إقليم كوسوفو وميتوهيا بأي شكل من الأشكال.
في حين أعلنت جمهورية كوسفو المعلنة من جانب واحد، إعلان التعبئة العامة في جميع وحدات الشرطة التابعة لبلديات الشمال وفقا وكالة "رويترز".
ويأتي ذلك على خلفية احتجاجات واسعة للصرب في الجزء الشمالي من كوسوفو، ضد صدور أمر بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو في غضون شهرين.
ورغم مرور نحو 14 عاما على إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، لا يزال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد.
وقال وزير الخارجية الصربي نيقولا سيلاكوفيتش إن سلطات الألبان في إقليم كوسوفو تخطط لإعداد "جحيم لصرب كوسوفو".
وبدأ السكان في الجزء الشمالي ينصبون المتاريس، بعد دوي صفارات الإنذار في الجزء الشمالي من كوسوفو، فيما أفاد شهود عيان بنشر العديد من مقاتلي وحدة الرد السريع بالأسلحة الآلية.
وأرجأت كوسوفو بدء العمل بقواعد جديدة لعبور حدودها مع صربيا بعد تصاعد التوترات في المنطقة.
وجاء في تغريدة لرئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي في الساعات الأولى من يوم الاثنين أن بريشتينا اتفقت مع شركاء دوليين على تعليق الإجراءات التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ نهاية يوم الأحد وتستمر لمدة 30 يوما.
وكانت السلطات في كوسوفو تعتزم التوقف عن الاعتراف بوثائق الهوية الصربية اعتبارا من اليوم الاثنين، وهي خطوة تعتبرها إجراء متبادلا. وتطلب صربيا بالفعل من الكوسوفيين الذين يدخلون صربيا الحصول على وثائق مؤقتة، لأن السلطات الصربية لا تعترف بالوثائق الكوسوفية.
يشار إلى أن كوسوفو، التي يغلب على سكانها العرق الألباني، انفصلت عن صربيا في عام 1999 وأعلنت الاستقلال في عام 2008.
ولم تعترف صربيا باستقلال كوسوفو ولا تزال تطالب بالإقليم كجزء من أراضيها، وتعترف معظم دول الاتحاد الأوروبي بكوسوفو كدولة منفصلة.