كيف يمكن أن تؤثر الحرارة على الأدوية؟.. باحثون يجيبون
تحتوي جميع الأدوية على مواد حساسة لحالات معينة، من بينها درجة الحرارة. لذلك، سيكون من المفيد معرفة كيف يمكن أن تؤثر الحرارة على الأدوية.
حيث يوصى بتخزين معظم الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية والأدوية الموصوفة، في ما يعرف بـ "درجة حرارة الغرفة المتحكم فيها"، هذا يعادل 25 درجة مئوية في المتوسط.
ويتم تصنيع الأدوية وفقا لمواصفات صارمة للغاية، وكلما أمكن، تصمم هذه المنتجات لتظل ثابتة في درجة حرارة الغرفة.
ويمكن أن تؤثر درجات الحرارة الشديدة على فاعلية الدواء، ولهذا من المهم الانتباه إلى تعليمات التخزين الموجودة على الملصق. وعلى الرغم من أن بعض الأدوية، مثل تلك التي تكون في شكل حبوب، قد تكون أكثر تحملا لتغيرات درجة الحرارة، فإن الأدوية السائلة، مثل الإنسولين، حساسة لتغيرات درجة الحرارة.
وتعد الخزانة أو الدرج البارد والجاف عموما مكانا جيدا لحفظ الأدوية. ويجب التأكد من تخزين أي أدوية محفوظة في الحمام في عبواتها الأصلية، مع موانع تسرب محكمة الغلق لتجنب التلف الناتج عن الرطوبة والبخار الناتج عن الاستحمام الساخن.
وإذا كنت تعتمد خزائن المطبخ، فيجب أن تكون بعيدة عن الموقد والميكروويف، لضمان تقلبات أقل في درجات الحرارة والرطوبة. ولكن تأكد من وضع الأدوية في مكان لا يستطيع الأطفال الوصول إليه.
كما يعرف العلماء، منذ فترة طويلة، أن مجموعة من مسكنات الألم الثقيلة، التي تصرف بوصفة طبية، بأنها تتسبب في مشاكل في القناة الهضمية، لكنهم لم يحددوا بالضبط كيف يحدث ذلك.
ويمكن أن تسبب المواد الأفيونية القانونية - مجموعة من الأدوية المستخدمة لعلاج الآلام المزمنة والحادة - آثارا جانبية مدمرة. ويعد الغثيان والقيء والإمساك أمرا شائعا للأشخاص الذين يستهلكون عقاقير مثل المورفين والكودامول المشترك.
وكشفت دراسة نُشرت في مجلة The American Journal of Pathology، إلى أن الضرر "الدرامي" و"موت الخلايا" في القناة الهضمية الناجمين عن هذه الأدوية يمكن أن يكون السبب الجذري لهذه المشاكل الشائعة.