القصة الكاملة لتعليق رأس أسير حرب أوكراني على عمود خارج منزله

ظهرت مقاطع فيديو وصور مروعة تظهر رأس أسير حرب أوكراني عالق على عمود خارج منزل في مدينة بوباسنا بشرق أوكرانيا، والتي استولت عليها القوات الروسية في مايو وهي قريبة من خط المواجهة الحالي في دونباس.

نشر حاكم مقاطعة لوهانسك الأوكراني، سيرهي هايداي، الصورة المروعة على قناته على Telegram. منذ ذلك الحين تم نشره على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي. اتهم الأوكرانيون القوات الروسية بالسلوك الوحشي في العصور الوسطى وشبهوا الصورة بلقب سيد الخواتم.

وتشير أدوات تحديد الموقع الجغرافي إلى أنها أصلية وتم التقاطها في أواخر يوليو، بالقرب من وسط بوباسنا. لافتة معلقة على الحائط تقول "21 شارع النهيرة".

ويظهر في الفيديو جثة مقطوعة الرأس وعديمة اليدين لرجل يرتدي زيا عسكريا. عالق رأس على عمود خشبي. تم وضع يدان على مسامير معدنية على سياج على جانبي الرأس، في ما يشبه الحديقة الأمامية.

انسحب الجيش الأوكراني من بوباسنا في أوائل مايو. وادعى رئيس الشيشان رمضان قديروف أن قواته سيطرت على المدينة، في تموز، استولت القوات الروسية على مقاطعة لوهانسك بأكملها.

يوم السبت كانوا يحاولون اقتحام مدينة باخموت، 18 ميلا (30 كيلومترا) غرب بوباسنا، في منطقة دونيتسك المجاورة. وأكد المسؤولون الأوكرانيون أن القتال العنيف مستمر مع اقتراب الروس من الضواحي الغربية للمدينة.

والصورة هي أحدث فظاعة على ما يبدو ارتكبها جنود موسكو منذ غزو روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير شباط. ظهرت لقطات الأسبوع الماضي لمقاتل شيشاني يُزعم أنه يخصي سجينًا أوكرانيًا مقيّدًا، ثم قُتل بالرصاص.

تم نشر اللقطات في الأصل على قنوات تليجرام الموالية لروسيا. يوم السبت، نشر موقع Bellingcat على الإنترنت تحقيقًا في الحادث. وقال الموقع نقلا عن أدلة بصرية وأدلة مفتوحة المصدر إن تشكيلا شيشانيا شبه عسكري كان حاضرا في مكان الحادث.

حددت هوية جندي روسي يرتدي قبعة سوداء مميزة واسعة الحواف شوهدت في اللقطات. ونفى الجندي مشاركته في التشويه والإعدام، لكنه أكد أن أجهزة الأمن الروسية استجوبته بشأن ذلك، حسبما أفاد موقع بيلنغكات.

كان الموقع المزعوم عبارة عن مصحة مهجورة في بريفيليا بالقرب من مدينة ليسيتشانسك. سيطرت روسيا على المنطقة، على بعد حوالي 25 ميلًا شمال بوباسنا، في أوائل يوليو. كانت القوات الأوكرانية قد احتلت سابقًا مجمع السبعينيات الذي يطل على نهر Siverskyi Donets.

تسبب رأس الصورة في حالة من الاشمئزاز على نطاق واسع. وكتب السفير الأوكراني السابق في النمسا، أولكسندر شيربا، على موقع تويتر، وصفها بأنها جريمة حرب روسية، مضيفًا: "#Popasna المحتلة في دونباس. رأس أسير حرب أوكراني على عصا ".

قال ميخائيل خودوركوفسكي، الأوليغارشي السابق الذي سجنه بوتين والموجود الآن في المنفى في لندن، إن الصورة كانت مثال لروسكي مير، أو "العالم الروسي". تصف العبارة جهود الكرملين لإعادة توحيد المتحدثين بالروسية في المجال الثقافي والسياسي.

وغرد: "هل ستتمكن روسيا من التعافي من هذا والعودة إلى مجتمع الدول المتحضرة؟ في الوقت الحالي، يجلب ظلام العصور الوسطى إلى جيرانه وشعوبه في جميع أنحاء العالم #russianworld وصل إلى بوباسنا المحتل في دونباس. "