تكتيك إستراتيجي: المسيرات الإيرانية تدخل ساحة المعركة في أوكرانيا
قال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو تلقت طائرات مسيرة إيرانية مسلحة يمكن أن تؤثر على الحرب الدائرة بشكل كبير.
وأرسلت إيران بالفعل 46 طائرة دون طيار إلى روسيا، وفقًا لما ذكره أليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كما أن روسيا تخطط لاستخدام قمر صناعي إيراني جديد ستشرف على إطلاقه للتجسس على الجيش الأوكراني وتحسين جمع المعلومات الاستخباراتية، في إشارة إلى تعميق التعاون العسكري بين البلدين، وفقا لتقرير صحيفة "ذا تليغراف" The Telegraph البريطانية.
المهندسون الروس أطلقوا القمر الصناعي، المسمى "الخيام"، إلى الفضاء من منشأة الإطلاق بايكونور في كازاخستان في 9 أغسطس الجاري، تتويجًا لمشروع مدته أربع سنوات.
وتقول إيران إن القمر الصناعي، الذي صنعته وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، سيُستخدم لمراقبة استخدام المياه والزراعة. لكن المركبة الفضائية مجهزة بكاميرات متطورة عالية الدقة، ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" Washington Post، تريد روسيا استخدام القمر الصناعي لبضعة أشهر أولًا.
كما أنها تخطط لاستخدامه للتجسس على الجيش الأوكراني قبل أن تسلم السيطرة على المركبة الفضائية إلى إيران.
وأثار احتمال استخدام روسيا وإيران لقمر صناعي للتجسس على الدول مخاوف الغرب، وقد يهدد إحياء الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي انهار في عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب.
من خلال دمج طهران في نظام توريد الأسلحة الخاصة بروسيا، يقوم الكرملين ببناء تحالف يدعم حربه في أوكرانيا، حيث بدأ هذا الدعم يؤتي ثماره بالفعل.
وفي الشهر الماضي، طار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران لعقد اجتماع ثلاثي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقبل الاجتماع، قال المسؤولون إن بوتين سيطلب الدعم الإيراني لحربه وإمدادات الطائرات دون طيار.
المخابرات الغربية زعمت إن روسيا فقدت نسبة كبيرة من طائراتها دون طيار في الأسابيع القليلة الأولى من الحرب، كما أن معظم طائرات أورلان الروسية دون طيار مخصصة للاستطلاع وليس لمهام هجومية.
ولعبت الطائرات دون طيار دورًا رئيسيًا في الحرب الأوكرانية الروسية.