حقيقة الانهيار الترابي في كربلاء العراقية.. وتحركات عاجلة من الحكومة لاحتواء الموقف
فوجئ أهالي محافظة كربلاء في العراق، اليوم الأحد، بحادث انهيار ترابي على مزار ديني بجوار مساكن المواطنين وتسبب في وقوع قتلى ومصابين، فيما تواصل فرق الإنقاذ انتشار المواطنين من تحت الأنقاض.
وعلى إثر ذلك أعلنت السلطات العراقية عن انتشال خمسة جثث لضحايا قضوا تحت الأنقاض، فيما تتواصل جهود فرق الإنقاذ لانتشال المصابين الأحياء وتحويلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
الحادث وقع مساء أمس السبت، قرب موقع "قطارة الإمام علي" وهو مزار ديني للشيعة العراقيين، حيث انهالت الصخور الكبيرة وكتل الأتربة على المزار والمنازل المحيطة به، ما تسبب بسقوط عدد من الزوّار في الحفرة العميقة، وإصابة 4 آخرين.
الناطق الرسمي باسم قوات الدفاع المدني العراقي، العميد جودت عبد الرحمن، كشف استمرار جهود فرق الإنقاذ في انتشار الضحايا من تحت الأنقاض، حيث تم إنقاذ ثلاثة أشخاص، بينهم طفلان، فيما تأكد بقاء عدد من الأشخاص تحت الأنقاض.
وأضاف أن العدد الكلي بشكل دقيق غير معروف حتى تلك اللحظة، في ظل استمرار الجهود لاستخراج كل من تحت الأنقاض وإيداعه المستشفى لتلقي العلاج اللازم.
وكشف عبد الرحمن عن جهود فرق الإنقاذ لإزالة الأتربة والانهيار بشكل كامل غروب شمس الأحد، حيث تعمل عدة فرق، ومن عدة اختصاصات.
وكشفت السلطات المختصة والباحثين أن التربة التي وقع فيها حادث الانهيار عبارة عن تلال وكهوف وقطع كونكريتية سهلة الانهيار، وأن ذلك الانهيار تم بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة في الجو ما تسبب في حدوث تصدع في تلك الكتل وانهيارها على الفور.
وشاركت عدد من قوات الانقاذ التابعة لمحافظات النجف، وبابل، والعاصمة بغداد في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض بجانب فرق الإنقاذ بمحافظة كربلاء، كما تم الدفع بفرق طبية في موقع الحادث لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين فور خروجهم من تحت الأنقاض.
وفي أول تدوينة له على الحادث، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن الحكومة العراقية تلقت نبأ الانهيار الترابي بأسف شديد، مؤكدًا: "نشد على يد فرق الدفاع المدني البطلة والمتطوعين في انقاذ العالقين واسعافهم وضرورة استنفار الجهود لإنقاذ باقي المُحاصرين".