الولايات المتحدة تشن غارة جوية على الميليشيات الموالية لإيران في شرق سوريا

التوترات تتصاعد في شمال غرب سوريا. قصفت الولايات المتحدة 12 مخبأ لتخزين الأسلحة والذخيرة في جيب دير الزور الذي تسيطر عليه القوات السورية وتحتله فصائل تدعمها إيران، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء. وأفاد المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأمريكي، الكولونيل جو بوتشينو، بقصف المخازن، ووصف الهجوم بأنه "عمل متعمد يهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات". 

ولم يتم الإفراج عن عدد القتلى أو الجرحى. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجوم استهدف مخيم عياش، حيث كان عناصر من لواء فاطميون، وهي مليشيا شيعية مكونة من مقاتلين أفغان، يتم تدريبهم وتمويلهم وتجهيزهم من قبل الحرس الثوري الإسلامي النخبة..

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية إن الهجوم نفذ بأوامر من الرئيس جو بايدن وردا على الهجمات المستمرة على القوات الأمريكية المنتشرة في البلاد. استهدف الهجوم الأخير، الذي وقع في 15 أغسطس ولم يُسفر عن مقتل أي شخص، قاعدة التنف العسكرية الواقعة في جيب استراتيجي بالقرب من الحدود مع العراق، حيث تقوم إيران والميليشيات التابعة لها بإطعام حلفائها بالأسلحة المهربة.. 

ولم تعلق دمشق على الهجوم. ولا طهران. الهجمات على المنطقة الغنية بالنفط شائعة، على الرغم من أنها عادة ما يتم تنفيذها بواسطة الطائرات الإسرائيلية. تنخرط الجماعات المسلحة العديدة العاملة في شمال سوريا، المدعومة بشدة من إيران وتستضيفها قوات الدكتاتور السوري بشار الأسد، في جهد منسق لزعزعة استقرار إسرائيل.