الشاعرة المغربية مليكة طالب: مؤتمر "قضايا المرأة المعاصرة" يسعى إلى تقريب وجهات النظر ومعالجة المشاكل

متن نيوز

أكدت الشاعرة المغربية مليكة طالب، أن مؤتمر "قضايا المرأة المعاصرة" المرتقب تنظيمه في أكتوبر القادم، إنجاز مهم لسعيه إلى تقريب وجهات النظر ومعالجة المشاكل وخلق جذور التعارف، وتبادل الخبرات بين الأعضاء، وأن المؤتمر سيرفع من قيمة المرأة ويتوجها بتاج القيمة وسيسكب عليها عصارة التجربة للشأن النسائي مما سيزيدها وهجا وألقا.

وترفض الشاعرة المغربية مليكة طالب الصورة السلبية التي رسمت للمرأة العربية، وتسويق الإعلام لصور نمطية غير دقيقة مبنية على عادات وتقاليد بعيدة عن حقيقة المرأة العربية التي اقتحمت جميع الميادين وشربت من جميع العلوم واكتسبت خبرة عالية في ميادين شتى، وأصبحت مكتفية ذاتيا ومتفوقة فكريا ودراسيا، وتبوأت مناصب عالية واستوزرت في عدة حكومات.

جاءت كلمات الشاعرة ملكية طالب، في حديث للجنة إعلام المؤتمر الدولي "قضايا المرأة المعاصرة لدى المجددين.. التحديات وأليات المعالجة"، الذي ينظمه اتحاد الجامعات الأفروآسيوية بالتعاون مع عدة جامعات ومؤسسات بحثية، في أكتوبر المقبل.

تؤكد الشاعرة مليكة أن المرأة العربية تأثرت بالتطور الثقافي والتقني والصناعي، ولقد برهنت على قدرتها وكفاءتها، بين الأصالة والمعاصرة.

وأشارت أن المرأة العربية أخذت من الأصالة جذورها ومن المعاصرة مزاياها، وظلت حريصة على تقاليدها وقيمها الإسلامية.

وقالت أن العلاقة بين المرأة والرجل في عالمنا العربي سليمة وصحية ومتكافئة من منظور حقوقي؛ والمرأة برأيها هي اللبنة الأساسية لبناء الأسرة بجانب الرجل؛ تشارك وتضحي وتسهر الليالي من أجل راحة الأبناء، وهي معطاءة لا تنتظر المقابل.

وحول مطالب تمكين المرأة المنتشرة في المجتمع العربية، تقول مليكة "هناك اليوم من ينادي بما يعرف بالتمكين للمرأة، ولكن هذا المصطلح يظل فضفاضا يحتاج إلى ضبط مدلول وتسييج تخومه حتى لا يصير التمكين للمرأة تهميشا للرجل، فوضعيات المجتمعات تختلف ثقافيا واجتماعيا وسياسيا، والمرأة لازالت تعاني، وقد حكمتها عادات وتقاليد قديمة، ولكي تخرج من هذه البوتقة والخندقة لا بد أن نركز على تعليمها لتواكب التطور فدون تعليم المرأة لا تستطيع معرفة ما لها وما عليها من حقوق وواجبات.

وتؤكد، أن الشق القانوني مهم للمرأة لما له من ترسانة قانونية في المحافظة على الحقوق المكتسبة وربطها بالواقع.

والشعر عند مليكة يحمل بين طياته إشارات وأهداف، وهو يهدف إلى مناقشة القضايا وإيجاد الحلول لها، ويساهم في تنوير الفكر وسبر أغوار الحياة، واستجلاء الخبايا، ولمليكة، ديوانين شعريين "حديث الوجدان" و"عبق الجلنار"، وبصدد إصدار الثالث "رحلتي إلى برلين"، وحازت وسام ملكي من الدرجة الممتازة، ووسام تقدير وشهادة تقديرية من سمو الأميرة السعودية الجوهرة بنت فهد، كما نالت العديد من الأوسمة والجوائز.