نزار الجليدي لـ "متن نيوز": مركز العلم والعمل في تونس أنشطته مشبوهة وهذا سر تدشينه
قال الكاتب والمحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، إن أبناء الشعب التونسي لم يكن يسمعوا شيئًا على ما يسمى بمركز "العلم والعلم" قبل الإعلان على أن داعية سلفي سيلقي محاضرة في قصر العلوم بولاية المنستير وهي الجهة المنظمة للمحاضرة بدعم من مدير المركز المذكور المعروف بانتمائه لحركة إخوان تونس.
وأضاف "الجليدي" في تصريحات خاصة لـ "متن نيوز"، أنه عبرت عدد من جمعيات المجتمع المدني المرصد عن استغرابها ورفضها السماح للداعية المصري والقيادي المتطرف في حزب النور السلفي، شريف طه، بإللقاء محاضرة وذلك في افتتاح هذا المركز المشبوه هوية وتمويلا، ضمن تظاهرة "طفلي لا يحفظ" ما يوحي بخطورة توجهات هذا المركز الساعي إلى تدمير التاشئة بالأفكار السلفية الهدامة.
وأوضح المحلل السياسي التونسي، أنه تم الافتتاح بمشاركة جمعيات "مشبوهة''، وبحضور جمع من ''المتشددين دينيّا''، مع عرض لـ ''كتب إخوانية مُتطرّفة''، وقد استغرب ملاحظون صمت السلطات التونسية والسماح باقامة هذه الفعالية.
ونوه "الجليدي"، إلى أنه يرى ملاحظون كما نرى أن افتتاح هذا المركز في هذا التوقيت بالذات ليس بريئا فقد جاء قبيل افتتاح السنة الدراسية حيث من المنتظر أن ينشط في جمع التبرعات وتوزيعها في محاولة لجلب أكثر الضحايا، كما أن تركيزه (تظاهرة الافتتاح) في المنستير بعيدا عن العاصمة يجعله بمنأى عن الاعلام والمجتمع المدني ما يجعله ينشط بحرية أكبر وينفث سمومه في اقليم كبير يمتد على ولايات الساحل كلها.
وأما عن خطورته فقال "الجليدي"، أنها تكمن في توجيه أنشطته المشبوهة للأطفال كما قلنا فضلا على أنه بعث في توقيت يتعرض له فرع العلماء المسلمين لضربات قوية ستعجل بإغلاقه ومن المنتظر أن يكون مركز "العلم والعمل" أسوأ خلف لأسوأ سلف.